المكان بلا شك منتجع.. فهو كواحة خضراء في مدينة لا ترى اللون الأخضر كثيرا. وإن رأيته لاحترت داخل نفسك ، وسألت أأخضر كان فاصفر أم العكس؟! اللباس الرسمي داخل المنتجع ولكل الأعضاء والموظفين هو الروب ذا اللون الماروني ، ويمكن شراؤه من محل في داخل المنتجع نفسه ، أو من محلات كثيرة حول المركز.
الناس جميهم منتعشون ، فيتحدثون بهدوء وابتسام. الناس وكأنهم في عالم آخر.. أجساد متحركة ، ونفوس سابحة في دنيا أخرى. في المنتجع مسبح جميل جدا بحجم أولمبي ، تجد الكثيرين (وكنت أحدهم!) يستجمون حول المسبح ، إما قارئين أو نائمين. هنالك مطعم كبير ، وأكثر من مقهى. كذلك غرف استحمام ، فندق ، عيادة ، بنك ، و مكتب بريد! أي باختصار يمكنك أن تقضي أشهر وأشهر دون الحاجة للخروج من المنتجع أبدا! وذلك ما عرفت لاحقا أنه ليس سوى حقيقة لكثيرين!
ذهبت للمنتجع ثلاثة مرات ، ومتى ذهبت تجد نفسك لا تستطيع المغادرة قبل حلول الظلام. فالمكان ممتع ومنعش ، بل ومريح نفسيا. في المكان صفاء جميل للنفس والعقل ، وفرصة نادرة للتأمل في السكون ، وخضرة الشجر ، وزرقة الماء ، وقدرة الخالق العظيم...