Harith's Space!

In "Harith's Space!" I share some personal feelings, memories, thoughts and observations. Help me to make this space positive by allowing me to learn from your feedback.



المكان بلا شك منتجع.. فهو كواحة خضراء في مدينة لا ترى اللون الأخضر كثيرا. وإن رأيته لاحترت داخل نفسك ، وسألت أأخضر كان فاصفر أم العكس؟! اللباس الرسمي داخل المنتجع ولكل الأعضاء والموظفين هو الروب ذا اللون الماروني ، ويمكن شراؤه من محل في داخل المنتجع نفسه ، أو من محلات كثيرة حول المركز.

الناس جميهم منتعشون ، فيتحدثون بهدوء وابتسام. الناس وكأنهم في عالم آخر.. أجساد متحركة ، ونفوس سابحة في دنيا أخرى. في المنتجع مسبح جميل جدا بحجم أولمبي ، تجد الكثيرين (وكنت أحدهم!) يستجمون حول المسبح ، إما قارئين أو نائمين. هنالك مطعم كبير ، وأكثر من مقهى. كذلك غرف استحمام ، فندق ، عيادة ، بنك ، و مكتب بريد! أي باختصار يمكنك أن تقضي أشهر وأشهر دون الحاجة للخروج من المنتجع أبدا! وذلك ما عرفت لاحقا أنه ليس سوى حقيقة لكثيرين!

ذهبت للمنتجع ثلاثة مرات ، ومتى ذهبت تجد نفسك لا تستطيع المغادرة قبل حلول الظلام. فالمكان ممتع ومنعش ، بل ومريح نفسيا. في المكان صفاء جميل للنفس والعقل ، وفرصة نادرة للتأمل في السكون ، وخضرة الشجر ، وزرقة الماء ، وقدرة الخالق العظيم...

عندما زرت مدينة (بونا) الهندية قبل عام عرفت أن معظم السائحين في مدينة (بونا) إنما يأتون خصيصا لأجل منتجع (أوشو) للتأمل

Osho Meditation Resort.

لم تحن لي الفرصة تلك المرة لزيارة المكان ، فقد عرفت أنه ليس بالمكان الذي تزوره لتغادره بعد سويعات ، وإنما يأتيه الناس من أقاصي الأرض ليقضوا الزائرين إليه أياما وأيام! شائت الأقدار أن تخطو خطواتي هذا العام حتى تصل لبونا من جديد ، فعزمت داخل نفسي أن أكتشف المكان بعد ما أثار في نفسي فضول مثير.


ذهبت لمكتب التسجيل في صباح يوم سبت غائم وبه رذاذ لطيف.. ذاك الذي ينعش. استقبلتني فتاة سمراء ترتدي الروب الماروني اللون وهو اللباس الرسمي لكل الزائرين. أول ما رأيت هذه الفتاة شهقت من الدهشة ، فقد كانت تشبه بشكل غريب بل مثير صديقة لي في سان فرانسسكو! سألتها فيما بعد- وأنا لا زلت أتأمل الشبه العجيب - من أي البلاد أتت ، فقالت أنها من جنوب الهند.. مدينة كـيرلا. أتممت إجرائات التسجيل ، وأجريت فحص الإيدز كي أثبت براءة ذمتي ، واشتريت من نفس المكان الروب الماروني ، وتم قبولي عضوا في منتجع أوشو للتأمل!


ولا زال كثير...


Subscribe to: Posts (Atom)