Harith's Space!

In "Harith's Space!" I share some personal feelings, memories, thoughts and observations. Help me to make this space positive by allowing me to learn from your feedback.


Finally the Airbus A380 made the first commercial flight. The first receiver of this gigantic aircraft was Singapore Airlines, and the flight was from Singapore to Sydney. I saw some nice videos on You Tube, the plane is amazing by all means!! I wish I was on that flight! Check out youtube for some videos.

So far this airplane will fly in SingaporeSydney route. Only few airports are ready for the A380. Having this huge plane on ground requires a lot of changes to the airports taxi ways and runways. The plane is also is predicted to fly in the signapore-heathrow route in early 2008. In the United States, very few airports are ready. As far as I know LAX (Los Angeles airport) is the only one that is ready. Surprisingly, the A380 is expected to have greater presence in airports in south-east Asia, such as Hong Kong, Tokyo, Singapore and Bangkok.

Dubai is also expected to have great A380 presence. Do you know why? Because Emirates Airlines ordered 45 A380!!!! Emirates Airlines is expecting the first A380 in 2008. One of the expected routes is Duabi-JFK. I am looking forward to this flight, and I have to be on the first flight no matter what!!

This is a video of the historical take off!

زرت باريس.. أخيراً. مدينة كل ما فيها جميل. شوارعهـا جميلة.. بيوتها جميلة.. فتياتها جميلات ومقاهيها جميلة جدا! أكثر ما أعجبني في باريس هو مقاهيها المنتشرة في كل الأزقة والشوارع ، وتلك الجلسة الجميلة المطلة على الجمال. ما أحلى أن تجلس في أحد تلك المقاهي وأنت تحتسي فنجان اسبيريسو جميل ، على شارع جميل ، يمر به نسيم جميل ، تقرأ كتابا جميلا أو تكتب شيئا علّه يكون جميلا. تذكرت في هذه المدينة صديقين عزيزين أعرف تماما أنهما سيغرقا في عشق هذه المدينة وهما إبراهيم مأمون وهمام شوقي وذلك لحبهما للقهوة والمقاهي ، ولتقديرهم للجمال.

باريس مدينة تحسسك بأن شهيتك للحياة قد تضاعفت. فيها انشراح مثير للروح ، وراحة نفسية فريدة. جئت لباريس بلا أجندة واضحة ، ولكني قرأت وسألت فعرفت أنـهـا عاصمة الجمال. وفي الجمال راحة.. ولهذا كان اختياري. راحة ولا مانع لبعض من الجمال!

أحسسني ذلك الأمريكي الذي جلس قربي في الطريق لباريس بأني بعيد عن النظام ، وأنني لم أخطط لرحلتي جيدا. فقد وجدت معه جدولا كاملا مفصلا عليه برنامجه ، فكان يعرف تماما أين ومتى سيكون في كل ساعة أثناء وجوده في باريس! أما أنا ، فقد قرأت كتابا وبناءا عليه خرجت بقائمة من الأماكن التي أود زيارتها. فلم أحدد أين ومتى سأكون.. أردت عن قصد أن لا ألزم نفسي بشيء.. لماذا؟ لأني في إجازة!

تعجب البعض كيف تذهب لباريس لوحدك. قلت في نفسي ذلك عنصر هام في الإجازة! أردت إجازة دون تقييد.. دون مجاملات ، ومواعيد ، والتزامات. إجازة هادئة.. أقوم فيها من النوم دون منبه ، فأستيقظ وأنام متى شئت. إجازة أحدد فيها أين وكيف سأقضي يومي قبل خروجي بدقائق.. عند تناولي للإفطار. ويمكنني أن أغير برنامجي حينما شئت.. حسب مزاجي ، دون الحاجة إلى تنسيقات ومكالمات ومشاورات. إجازة أأكل فيها متى شئت وأينما وددت.. إجازة لا أنظر فيها إلى الساعة ، فلست متأخرا أو مبكرا على شيء ما.. لأنه ليس لدي موعد محدد لأي شيء!

لا يا عزيزي ، لست أنانيا.. ولكني في إجازة! الإجارة ليست سفرة أو تغيير للمكان فقط. وإنما الإجازة تجديد للروح بكسر الروتين ، والخروج عن المألوف ، والتخلص من المفروض. فإن وُجد في سفرتك أي من هذه العناصر (الروتين – المألوف – المفروض) فأنت مع الأسف لست في إجازة... سمّها نزهة أو رحلة أو شيء من هذا.

كذلك الطفل الجميل الذي يبكي الآن قربي لأن والدته أجلسته في كرسيه المتحرك ثانية. تبدو ملامحه خليجية.. كذلك والديه. أراد المسكين أن يكمل جريه حول البحيرة في هذه الحديقة الجميلة. ذلك الطفل على سبيل المثال ليس في إجازة .. لو الخيار له فسيجري لساعة أو اثنين ثم سيجلس بنفسه في الكرسي دون أن يسأله أحد. وعندما أقعدته أمه في كرسيه ، مارس سخطه على الروتين والمألوف والمفروض بالبكاء.. وهو وسيلته الوحيدة في هذه السن. وسيتغير اسلوبه بمرور الزمن ، فسينتقل من بكاء إلى عناد إلى سخط وضجر إلى مجاملة مزيفة ، ثم أخيرا إلى صمت. وقد يبلغ مرحلة الصمت إما قبل الثلاثين بقليل أو بعد الثمانين بقليل!

ولكي نضع النقاط فوق الحروف ، فقد زرت عددا لا بأس به من المدن ، ولكن باريس بهرتني ، وأثبتت لي أنـهـا أجمل ما رأيت على الإطلاق. أحسست فيها بطمأنية ذهبية وسكينة دافئة.. كتلك التي تحسها عندما تكون مع المحبوب. فغادرتها وأنا مسرور جدا ، و موقن تماما بأني سأعود من جديد كلما وددت أن أحرر نفسي.. من الروتين والمألوف والمفروض!


ح.ع - باريس – 4 سبتمبر 2007








فريد.. مميز ..نادر ومختلف بكل ما تحمله الكملة من معاني ودلالات.. مباشرة أو غير مباشرة. إنه أخي وصديقي علي مأمون حسن.

في (علي) نظرة تفاؤل تدعو للدهشة ، ومراجعة النفس عن نظرتنا المتشائمة. فهو يرى بغرابة كل شيء بمنظار أبيض متفائل ، فيفسر كل حدث أو سلوك تفسيرا إيجابيا. ببساطة عقله لا يعرف كيف يترجم شيئا ما بالسلب ، وكأنه لا يعيش معنا في هذا الزمان ولا يسمع أخبار هذا الزمان!

كلما تواعدنا وجاء متأخرا أجد أن سبب تأخره أنه كان يفعل شيئا لشخص ما.. وليس لنفسه ، فهو آخر من يفكر في نفسه. وهو إن وعد أوفى ، وإن قَبِل مساعدة شخص ما فسيجيد ويخلص. وعندما أسئله بضيق لم تأخرت يجيب بابتسام شديد.. ساهرت البارحة لأن فلاننا أراد أن أساعدة في (..) أو وجدت سيارة معطلة في الطريق فتوقفت لأساعد صاحبها. فأخجل من نفسي عندما أعرف السبب ، وأخجل أكثر عندما أرى بسمته التي لا تفارق وجهه. ففي (علي) صفات سـودانية أصيلة لو قسمت اليوم على حي ما بالخرطوم لعاد الاتزان في المجتمع ، وعادت النفوس لأصولها الطاهرة النقية. وهو كثير الكرم والإيثار لذا دائما ما أناديه بحاتم الطائي! وهو لا يعرف الكذب أبدا ، وإن إضطرته الظروف ليكذب ، اتصل بي وهو في حزن واحباط شديد.. فأواسيه أن الكذابين كثر في هذا الزمان!

كذلك (علي) في نظام أكله مختلف. فهو يقسم وجباته الثلاث إلى عشرة أو ربما أكثر بقليل! فهو دائم الجوع ، ولكنه يتوقف عن الأكل حالما أحس بعدم الجوع وليس الشبع. وهو بالمناسبة نظام صحي جدا. ولذلك تجد ثلاجته وسيارته كذلك مليئة ببقايا طعام من المطاعم! أما المضحك أكثر في نظامه هذا أنه يستمر عليه حتى بعد أن ينام وتسرقه الأحلام. فتجدة يستيقظ أكثر من مرة أثناء الليل ليفتح الثلاجة ثم يسخن شيئا على (المايكروويف) فيأكل بتلذذ شديد وكأنها الثالثة ظهرا وليس صباحا.. ثم يعود إلى نومه من جديد مواصلا أحلامه!

وعندما سرحت شركته كل الموظفين قبل شهرين ، لم يقلق أو يبك كغيره بل استمر في ابتسامه وكأن شيئا لم يكن… لا زال متفائلا ، ولازال ضاحكا مبتسما فعالج كل أموره ببساطة وهدوء شديد. وكان لذلك التفاؤل والابتسام نصيبا من ذهب عندما حصل على فرصة عمل ممتازة في الاسبوع الماضي.

عذرا يا علي ولكني أيقنت للتو أنك لست غريبا.. بل نحن الغرباء.. أنت الأصل ..ونحن نتاج العولمة والتحضر مع مزيج احتكاكات سلبية.

أما حان وقت الرجوع لجذرونا؟ أليس هذا انسان من زمان آخر؟

باريس – 1 سبتمبر 2007


* الصورة لعلي مع أوراق قبوله في جامعة كالفورنيا - بيركلي للتحضير في إدارة الأعمال MBA

لجمال القدر ومحاسن صدفه كان للكابلي حفل رائع في مدينة العين في 10 – 5 – 2007 ، وصادف ذلك اليوم وصولي من الهند وتوقفي في العين لزيارة الأهل.كان الحفل على المسرح الخارجي للنادي السوداني ، وكانت ليلة قمرية جميلة نسيمها هادئ مريح. حضر الكابلي مع عوده وفرقة موسيقية كاملة فكان ذلك مكملا للوصفة السحرية! كان الكابلي متألقا كعادته فبدأ بياقمر دورين فأثار في النفوس حنينا للوطن وكانت تلك حقنة التخدير ، ثم ختمها كعادته بسكر.. وتخلل هذا الجمال روائع أخرى كضنين الوعد ، لو تصدق ، كيف يهون.

وفي اليوم التالي قررت دعوته هو وصديقي ابنه سعد الكابلي للعشاء في منزلننا مع عدد من الأصدقاء المقربين للأسرة. أما علاقتي بسعد الكابلي فهي من أيام الدراسة في جامعة الإمارات. وهو شاب روحه جميلة متذوقة للفن والحياة. وهو يعلم تماما جنوني وولعي بوالده فيقول لي مازحا (إن علاقتك بي علاقة مصلحة!).

وقد لبّى الكابلي الدعوة رغم ضيق زمنه.. ربما خوفا من أن ينتحر ذلك المعجب المجنون! وفي تلك الجلسة ، ودننا أن نجلس مع عبد الكريم عبد العزيز الكابلي الانسان.. الباحث المثقف المفكر بعيدا عن المسرح والعود والمايكروفون والأضواء. وقد كانت جلسة في غاية الروعة بكل ما تحمله الكلمة من معاني. كانت كالسهرة الإذاعية.. وكلما تذكرت النقاش الجميل والنوادر الطريفة الذي دارت زدت ندما بأني لم أستطع تسجيله. فروى الكابلي بأسلوبه الجميل طرائف حول أغنيات مروي وحبيبة قلبي. ثم تناقشنا حول السودان ، ومروي ، والوطنية عند السودانيين ، والغناء في السودان بالأمس واليوم وغدا.

***

الكابلي هو مدخلي لحب الغناء السوداني ، وعشق آلة العود.. ولعله كذلك السبب وراء سعيي لتعلم هذه الآلة الرائعة.. الكابلي هو مدخلي لسماع ومعرفة الكثير عن فنانين السودان كزيدان إبراهيم ، ومحمد وردي ، وابراهيم عوض وكذلك فنانين الحقيبة كحسن عطية.. وهو منفذي لمعرفة ملحنين وشعراء السودان ، كالحسين الحسن ، التيجاني حاج موسى ، وعمر الشاعر ، وبشير عباس. لم أعرف ولم أقّدر الفن وأهل الفن في السودان قبل أن أعرف الكابلي وأقدر فن الكابلي. أما أجمل وأغلى وأصدق من ذلك كله هو أن الكابلي مدخلي لمعرفة رفقاء غربتي هنا.. أخوتي إبراهيم مأمون و ساره أبو قرجه وعلي مأمون.

أليس كل ذلك سببا كافيا لهذا الحب والإعجاب ؟!

أستاذي عبد الكريم الكابلي - لعلي فشلت وعجزت عن نقل كل هذا الإعجاب عندما التقيت بك. لكنه القصور الانساني في وصف الاحساس وجمال ذلك الاحساس. لك كل الشكر والحب والاعجاب. حفظك الله ورعاك لأمتك المحبة والمفتخرة بك دوما.




كتبت قبل نصف عام لأصف كم أنا معجب بالفنان الكبير عبد الكريم الكابلي ، ولكني فشلت ولم أعطه نصف حقه. لم أكن راضيا عن ما كتبت ولم أحس أني قد أوفيت لذلك الإعجاب حقه. لكني أيقنت بأني سأعيد كتابة ذلك المقال يوما ما.. أين ومتى لا يهم ، ولكن متى شاء مَلَك الكتابة. وقد جائني حضرته (الملاك) وأنا جالس في مقعدي في الطائرة مرتحلا كالعادة.. هذه المرة من شيكاجو لسان فرانسسكو.. كنت أقرأ كتابا ممتعا لأنيس منصور ، وصوت الكابلي يرن في أذني مرددا أجمل فاصل في رائعته (ضنين الوعد): "إن تكن أنت جميلا ، فأنا شاعر يستنطق الصخر العصيا... لا تقل إني بعيد في الثرى ، فخيال الشعر يرتاد الثريا".

***

كثيرا ما أفكـر حائرا كيف أصف وأفسر كل هذا الولع. لكنى لا أعرف كيف أصف ذلك الشعور الذي يملكني كلما سمعت الكابلي متحدثا ومغنيا وعازفا؟ كيف لي أن أقول أنه أول من أتجه إليه كلما وددت الكتابة. وهو نفسه الذي أستغيث بصوته كلما وددت الاسترخاء ، والتفكر ، واتخاذ القرار. هو نفسه – عبد الكريم الكابلي – الذي أعتمد على حنجرته عندما أبدأ بعمل شيء ما وأريد أن أنجزه بتأني ومزاج!

دون مبالغة فإن الأستاذ الدكتور عبد الكريم الكابلي – وقد نال الدكتوراه الفخرية في 2003 - هو الذي نقل أذني الموسيقية من أذن نافرة مستنكرة للسلم الخماسي ، إلى أذن تكاد لا تستمتع اليوم بلحن وغناء ما إلا لو كان على ذلك السلم الفريد! قبل الكابلي كنت لا أسمع لأي غناء سوداني رغم مكتبة والداي العامرة بأجمل الأغاني السودانية. وعندما دعته رابطة الطلبة السودانيين بجامعة الإمارات في سنة 2000 لإلقاء محاضرة يتخللها فواصل غنائية ، لم أكن أعلم أن ذلك اليوم 17 مايو 2000 سيكون له أثرا كبيرا في نفسي. جاء فحاضر في تسلسل فريد فعجبني كلامه وشدتني القصص والروايات التي سردها. ثم تغنى بـ ياحلو ، لماذا ، الفافنوس وبعض الرميات. وكانت تلك نقطة التحول! فإذ بي أُسحر وكان بذلك مدخلي لسماع المزيد له ولغيره من الفنانين السودانيين. لم أكن أعلم حتى ذلك اليوم أن تلك الأغاني الثلاث أو الأربع لسن سوى جزء بسيط جدا من مكتبة عامرة بأجمل الأشعار والألحان!

وعندما زرت السودان في نفس العام - صيف عام 2000 - كنت في ذلك الوقت في مباديء طور الإعجاب بالكابلي. وكلما عرف أحد من أقربائي أني أستمع له كان يسأل إن سمعت أغنية "حبيبة قلبي". فأجيب بالنفي ، فيقولون لي أنها أجمل ما غنى ، فإن لم تسمعها فكأنك لم تسمع شيئا لكابلي! ومن يومها درت في الأسواق بحثا عن هذه الأغنية.. عن أجمل ما غنى.. فجلت في أزقة السوق العربي دكانا دكانا ، ثم السوق في بورتسودان.. ولكني كنت دائما أعود بخفي حنين. وبعد عودتي للإمارات لم أتوقف عن عملية البحث ولم أفقد الأمل فسعيت بحثا عنها ولكني لم أجد لها طريقا! وصيت في أكثر من مرة أي صديق مسافر إلى السودان أن يجلب لي الأغنية معه ، وكانو وا أسفاه يعودون إلي بنفس النتيجة التي توصلت لها سلفا. باختصار لم أجد هذه الأغنية، بل وفقدت أمل العثور عليها.. حتى جاء يوم! كنت أتصفح شبكة الإنترنت فإذ بعيني تقع على موقع أغاني سودانية لم أزره من قبل وكان (أمدر دوت كوم) ، ولما دخلت لزاوية الأغاني وجدت أغنية حبيبة عمري على رأس القائمة!! وكان بذلك مدخلي لمعرفة صاحب الموقع.. أخي وحبيبي إبراهيم مأمون حسن.

ولقصة الإعجاب بقية!

من الصعب أن تستخلص تجربة فور انتهائها. وحتى إن حاولت ققد لا يكون استخلاصا صحيحا ولا شاملا ذا عبر ودروس مستفادة. فقد لا تفهم حدثا أو موقفا إلا بعد سنين ، أو لا تفهم قولا إلا بعد سماعه من جديد. وزيارة أي بلد جديد إنما هي تجربة كغيرها من تجارب في حياة لا شيء فيها سوى التجارب. وتخليص هذا النوع من التجارب إنما هو من التحليل.. وفي العلوم والهندسة التحليل هو من أهم وأخطر المراحل في أية تجربة ، فقد توصلك لنتائج قد تتحول بمرور الزمن إلى حقائق وقناعات. ومما يزيد هذا النوع من التحليل صعوبة أنه لا يستند إلى أي أرقام وبيانات ، وإنما هي نتاج ملاحظات ، ومطالعات ، ومشاهدات ، وأحاديث. ولأن العقل يعمل بصورة مقارنة لما هو مخزون فيه كي يحلل ، فإن خلاصتي عن الهنـد اليوم إنما هي نتيجة لهذه العوامل مجتمعة مقرونة برؤيتي ، ولذا فقد يختلف معي جمع ويتفق معي جمع آخر.

***

أحببت الهند كما أحببت أهلها. فهم شعب عريق ذا تاريخ وجذور.. فخور معتز بكل شبر من بلده.. سعيد لرؤية الأجنبي فيكرمه ويحب أن يريه أجمل مافي بلده.

يمكنني أن أصنف الهند سكانا لثلاثة طبقات. الأولى فاحشة الغناء فلا تتعامل إلا بلغة ملايين الدولارات ، والثانية ضالعة في فقر رهيب فلا تعرف إلا قوت يومها ، وتخطئ إن أحصت نقودا أكثر من مائة روبية. أما الطبقة الأخيرة فهي لا فقيرة ولا غنية ، فهي بينهما ولكن تكاد لا تراها.

سؤال ظل يراودني.. كيف مع كل النعشة الاقتصادية التي تعيشها الهند فلازال الفقر يعاني منه نصف سكانه البالغ بليون نسمة. عرفت أن الغني يزداد ثروة فأصبح يستثمر ماله في نيويورك ودبي. والفقير فلازال على قوت يومه يصحو ويغفو. أما الطبقة الوسطى فأصبحت تبين أكثر. فمع تسابق الشركات الأجنبية على الهند توفرت ملايين فرص العمل بمالغ زهيدة للمستثمر الأجنبي.. أما للهندي فهي مبالغ جيدة جدا. سألت فقيل لي أن متوسـط دخل الهندي في ارتفاع سنوي قدره 15%. وهو رقم كبير.

رغم فارق الزمن الكبير بين الهند وأمريكا الشمالية وأوربا ، ورغم مجازفات الشركات بنقل أعمالها إلى دولة من دول العالم الثالث من أجل عمالة رخيصة فهي لا تزال تتجه صوب الهند. قد سمعنا عن دولا كالصين والبرازيل قد أصبحتا متقدمان جدا في مجال تقنية المعلومات ، ودولا أخرى في أوربا الشرقية ومع ذلك لا تزال الهند الخيار الأول. فما الذي جعل الهند تتغلب عليهم بهذا الفارق الشاسع؟ السر يكمن في كلمة واحدة.. اللـغـة! هل تعلم أن اللغة الانجليزية هي المشتركة بين كل خريجي الجامعات الهندية؟ التعليم في الهند متقدم جدا وهو سبب رئيس آخر لوفرة العمالة الجاهزة. كل الكتب الصادرة من مطابع أمريكية وأوربية تعاد طباعتها في الهند بمالغ زهيدة فتكون متوفرة في أيدي الجميع.

***

لإنجاز أي تقدم اقتصادي لابد من استقرار سـياسي. فالاقتصاد هو العامل الذي يبني ، والسياسة هي الحارس الذي يحمي. والهند مستقرة سياسيا رغم التعداد السكاني الرهيب ، والخليط العرقي والديني. فهي مع ذلك كله تعرف بأكبر ديمقراطية في العالم. فلماذا فشل السودان - وهو سبب حديثي ومثال مقارتني – ونجحت الهند؟ أهم أكثر ذكاءا؟ ليس من الضروري!

يحكى أن وفدا سودانيا رفيع المستوى زار اليابان في أوائل الستينات لتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة اليابانية. فقال الوزير السوداني مازحا لوزير ياباني آخر:

- أستعجب كيف وصلتم لكل هذا رغم ذكاءكم المحدود!

فرد الياباني:

- وأنا أستعجب حالكم وأنتم بكل هذا الذكاء!

وقد كان ذاك الحديث في الستينات!

لعل الهنود أكثر حكمة.. أو لعله ذلك الجين.. جين المنافسة الذي يجري في عروقهم. فقد تمرسوا في المنافسة فيما بينهم حتى وجدا نفسهم يفوقون دول الجوار! أو قد يكون ذلك النهج الحكيم الذي تركه غاندي ، فجعل لحكوماتهم بعد نظر سياسي مميز.

الحكومات الهندية منذ الاستقلال في أربعينيات القرن الماضي نهجت نهجا قد يكون قريبا إلى سويسرا. فهم لا يغضبون لا أمريكا ، ولا إيران ، ولا روسيا ، ولا حتى اسرائيل! وفي نفس الوقت لا يتراشقون مع هذه الدول فتصبح معوناتها عبئا سياسيا ثقيلا فتسّير أمرا رغم إرادتهم. كل ذلك بحكمة وهدوء ، دون قرارات سياسية متهورة عشواء. الهنود ربما عرفوا أكثر من أي مستعمرة أخرى كيف يستثمروا الاستعمار الانجليزي. فتعلموا الديمقراطية والهدوء في اتخاذ القرار السياسي ، وعرفوا كيف أن التعليم هو سر تقدم الأمم وتأخرها ، وعرفوا أن لا صناعة متقدمة دون بنية تحتية متطورة وشبكة مواصلات متقدمة.

لا أخفي سرا أن أمورا أخرى لم تلق إعجابي كعدم النظام وعدم احترام الصف والمرور والمواعيد. ولكن إن جئت للحقيقة فهذه أمور تعاني منها دول العالم الثالث كلها ، وليست الهند لوحدها ، ولذا فلن أعطيها وزنا كبيرا في التحليل. لأني تعودت -أو أحب أن أعوّد نفسي- أن لا أبخس الناس حقها وأن لا أدقق النظر في النقاط السوداء الصغيرة!

مرة أخرى أقولها.. أحببت الهند تماما كما قالت لي تلك العجوز الأمريكية:

- سترى في الهند أشياءا ستحبها وستتمنى أن تعود لرؤيتها من جديد!

3 يوليو 2007

سان فرانسسكو

مازلنا في بونا.. في فندق

Sun-n-Sand

(نيلم) هي مسئولة الخدمة في مطعم الفندق الرئيسي حيث أتناول أنا وزملائي الافطار كل صباح قبل الخروج للعمل. ونيلم فتاة رقيقة وجميلة.. قد تكون في الخامسة والعشرين. تستقبلك كل صباح بابتسامة جميلة ، ثم تودعك وأنت في طريقك للعمل بابتسـام يدخل في نفسك تفاؤلا وحيوية!

كل هذا جميل.. لك ما أجمل وفريد هو ذاكرتها الحديدية في تذكر أسماء ضيوف الفندق! في كل صباح يمر عليها عدد لا يقل عن مائة نزيل ، فتستقبل وتودع كل ضيف باسمه دون خطأ أو الحاجة للرجوع إلى ورقة أو مذكرة. قي أول يوم ذهبنا للإفطار كان معها ورقة عليها أسماء النزلاء الجدد ، فسألت كلٌ من اسمه ، ثم نظرت لورقتها ودونت شيئا ربما ليساعدها على تذكر أن هذا الشخص الذي أمامها أو المكتوب في هذه الورقة!. وفي اليوم التالي ، استقبلتني عند مذخل المطعم فقالت (صباح الخير مستر عمر).. تخيلت أني سمعت (مستر عمر) في تحيتها ، ولكني اكتفيت برد التحية وقلت في نفسي لعلي سمعت ذلك خطأَ فلم أفكر في الأمر كثيرا. وعندما كنت مغادرا قالت (أتمى لك يوما سعيدا مستر عمر).. فنظرت لها متعجبا ثم سألت:

- هل قلت عمر؟

فردت ببراءة "نعم" وأردفت:

- أليس هذا اسمك الأول ؟

قلت وأنا لا أزال في دهشتي:

- إسمي الأول هو حارث ، وعمر إنما هو اسمي الثاني.

قالت:

- أي إسم تفضل أن أناديك إذا؟

قلت:

- عمر.. لعله أسهل في النطق!

حكيت لاحقا لزملائي ، فقالو أن نفس الشيء قد حدث معهم! ومن يومها لاحظت أنها تستقبل وتودع كل نزيل باسمه ، وتعرف عن ظهر قلب من منا يشرب القهوة ، ومن يشرب الشاي بحليب وبدون حليب!

***

الضيافة في المطاعم الهندية مميزة وتختلف من أي مكان زرته من قبل. الأمر الوحيد الذي يفعله الزبون لوحده هو إدخال الملعة أو الشوكة إلى فمه ودفع الحساب! كل شيء آخر يقوم الجرسون بفعله لك. وبمجرد تأهبك لدخول المطعم ستجد أن أحدا قد فتح لك الباب ، ثم يهيئ الجرسـون الكرسي لجلوسك ويضع المنديل على حجرك. وعندما يأتي بالماء أو العصير سيصبه هو بنفسه في كوبك ، كذلك طعامك. ثم يحوم حول طاولتك ليراقب إن احتجت لمزيد من الماء أو الطعام ، وإن رآك تجرأت لتزيد من طعامك فمسكت بالملعقة لتضع مزيدا من الكري الشهي في طبقك سيهب عليك مسرعا ليقوم هو بذلك.. فأنت بذلك تجرأت وتدخلت في اختصاصه!

أما أجمل شيء في المطاعم الهندية هو طريقة غسل اليدين بعد الفراغ من الطعام. ففي أي مطعم (دون استثناء) يُقدم للزبون وهو لا يزال في طاولته طبقا مجوفا كطبق الشوربة ، ويكون عادة من النحاس أو مادة شبيهة. يكون في ذلك الطبق ماءا حار نسبيا وشريحة ليمون "فتمصمص" أصابعك وتمسحهـا بالليمون لتزيل رائحة الطعام من الأصابع والأظافر. وحسب رقي المطعم قد تجد بعض الإضافات ، كأن يكون الماء برائحة الورد ، أو تجد وردة حمراء في انتطارك!

9 يونيو 2007 – سان فرانسسكو


مازلنا في الهـند... الهنود بشكل عام متدينون. للدين هيبة.. وللرب أو الإله رهبة. وإن ذهبت لأي مسجد ، كنيسة أو معبد ستجده مكتظا بالمصلين في كل الأوقات. تجد المسلم منهم متمسك بدينه كذلك البوذي والمسيحي والسيخي وغيره. في الهند مئات الأديان. ففي مدينة كبونا حيث تبلغ كثافتها نحو أربعة ملايين نسمة هنالك عشرات الأديان والمعتقدات. ومع ذلك تحس باحترام الجميع لدين ومعتقد الآخر. وكأنهم سمعوا قول الرسول الكريم (لكم دينكم ولي دين). فلا يتدخل أحد في معتقد الآخر ، ولا تتدخل الدولة في طقوس ومماراسـات وواجبات الدين. فلا تجد قانونا يمنع الحجاب ولا آخر يمنع الصلاة. إن طالعت أي من الكتب السياحية عن الهند للاحظت أن معظم الأماكن السياحية ماهي إلى أماكن للتعبد وتذكر الرب. مما يدل على أهمية الدين لهذا الشعب ومما يذكرك بأن الدين أفيون الشعوب!

في فريق العمل الذي دربناه في بونا فتاة اسمهـا (نشتا). ونشتا فتاة طيبة للغاية ومسكينة جدا.كثيرا ما تذكرني بصديقتي من أيام الدراسة (بكيت) وهي من تركيا.. وذلك لوجود صفات عحيبة مشتركة بينهما. فكلاهما طيب للغاية ولهما معدل قلق فوق الاعتيادي بكثير! تجيء (نشتا) فتسأل سؤالا في قلق... ويكون أمرا عاديا ولا يحتاج لذلك الخوف ، فتجد يديها مقبوضتين في قلق ، وعيناها جاحظتين في فزع! كثيرا ما كنت أُضحطها كلما أتت لتسأل وهي في ذلك الحال ، فأقول مازحا:
Relax, take deep breath then talk to me!

فتضحك في براءة شديدة كالأطفال حتى تختفي عينيها! في يوم كنت أساعدها في حل مشكلة ما فجلستُ في كرسيها على جهاز الكمبيوتر ، وبينما أنا في انتظار عملية ما لتنتهي رحت أنقل نظري في أرجاء مكان جلوسها فوجدت صورة لرجل عجوز.. فسألتها في براءة لعلي أفتتح حديثا يزيل ذلك القلق الذي أسمع نبضات قلبه. سألت من هذا؟ توقعت أن تقول أنه أبي أو جدي.. شيئا من هذا القبيل.. أتدري ماذا قالت؟ قالت إنه ربي!! اندهشت بشدة.. لا أدر كم ثانية قد مرت ولساني مصاب بالشلل.. هززت رأسي ايجابا وقلت بنفاق انجليزي "جميل.. جميل". أدركت حينها أن ذلك ما كان سوى أسوأ سؤال لفتح حديث.. ربما أزلت عنها القلق عندما ذكرتها بربها ، لكن عدوى القلق قد انتقلت إلي! تمعنت في بقية الموجود في مكتبها فوجد مجسم لقرد كرتوني صغير.. نظرت إليه من بعيد دون أن ألمسه أو أسأل ما هو وما اسمه حتى لا أسمع جوابا يسقط عليها نيازك من السماء فتقضي عليها ومن حولها!! ح

31-5-2007
يونايتد ايرلاينر – في الطريق من دينفر إلى سان هوزي






من أكثر المشاهد التي كانت تثير حزني في الهند هو منظر الأطفال المساكين الذين يشحذون في الشوارع والأماكن السياحية. معظمهم بين الثالثة والعشر سنوات. وبمجرد خروجك من السيارة في أحد الأسواق أو الأماكن السياحية ستجد كومة من الأطفال قد انهالت عليك يشحدون ويقولون كلاما بلغة غير مفهومة. حزين منظرهم وهم حفايا بملابس بالية وقد عاشوا مشقة الحياة في عمر مبكر. طالما أحسست بأنهم يفعلون ما يفعلون تحت تدريب ووصاية. فتحس أن جميعم يشحد بنفس الطريقة والأسلوب. فالأطفال بطبعهم مسيرين وليسو مخيرين ، وهم ببراءة يجمعون مالا لا يعرفون قيمته ، ولا يرون قرشا منه. آلمني ما حكاه زميل لي عندما شاركته ملاحظتي هذه فقال أنه رأى وهو في السوق سيدة تضرب طفلا بعصا في عنف لأنه أبى أن يلحق بجمع من السياح!

لازلت أذكر منظر ذلك الطفل الذي كنت أراقبه من داخل السيارة ونحن وقوف في إشارة المرور. كان يمد يده لرجل على دراجة نارية ، وكان الطفل يقوم كما يقوم غيره من الأطفال يقول كلاما غير مفهوم.. والرجل في تجاهل تام كما يقوم غيره من الرجال. مد الطفل يده كي يمس كف الرجل ليسترعي انتباهه فمس مقود الدراجة بطريق الخطأ ، فنظر بسرعة وفزع إلى الرجل إن كان قد انتبه لذلك ، ولما وجده سارح في عالم آخر راح المسكين يتحسس الدراجة ومقودها في براءة وفضول شديد ونسيَّ ما جاء لأجله!

أما أكثر الأطفال طرفا هو ذلك الذي لاحقنا فور خروجنا من تاج محل. ركض خلفنا يبيع ميداليات مفاتيح عليها صورة لتاج محل. عُمر ذلك الطفل حوالي عشرة سنوات. تعجبت ثم أُعجبت من طلاقته في الانجليزية لطفل في سنه وظرفه. استمر في ملاحقتنا وهو يشير للميداليات ويقول بانجليزية طلقة "10 روببات فقط.. 10 روببات فقط" ، فضحكت وقلت له "هذا كثير" ، فقال فورا ودون تفكير كثير "إذن 5 روبيات فقط لأجللك!" فضحك جميعنا بشدة حتى أصر زميل آخر أن يشتري منه تقديرا وتشجيعا لقدراته في فن المبيعات!!

10 – 5 - 2007 *

على طيران الإمارات من بومباي إلى دبي *





سعدت لتعليقات الزوار وطلبهم بنشر بعضا من الصور... وقد التقطت أكثر من أربعمائة صورة ولا أعلم لماذا لم أتنبه لضرورة نشرها كي تكتمل الصورة. إليكم بعضا من الهند في صور:

















كنت متشوقا لزيارة مدينة مومباي ، فهي عروس الهـند ومركزها التجاري والمالي. زرنا معالم المدينة الرئيسة بداية ببوابة الهند وهي تلك البوابة التي رحل منها آخر اسطول بريطاني في عام 1948 ، وهي نفس البوابة – ولسخرية القدر – التي دخلت عبرها الملكة فيكتوريا الهند عندما كانت مستعمرة بريطانية.

أصر زملائي من العمل على العشاء في "مومباي هارد روك كافيه" فطلبنا من السائق أن يقودنا هناك.. فراح يحوم ويدور ويسأل كعصفور تائه ، بينما هو بثبات وثقة كبيرة يدعي معرفة المكان.. المهم ، دخل بالسيارة في أزقة لا أراك الله لها. فرأيت مناظر تحسرت لرؤيتها.. رأيت وجها آخر للهند ما سعيت لأن أراه. بيوتا من خشب وطين لا يتعدى عرضها ثلاثة أمتار وفيها أسرة كاملة من أب وأم وأطفال. أزقة ضيقة من طين ، فيها المنزل ، والمكوجي ، والبقالة ، وعجوز بطشت غسيل! ثم تقدم السائق أمتارا قليلة فخرج بالسيارة إلى الشارع الرئيسي حيث النظافة والاتساع والإضاءة ، وعلى أمتار بسيطة نجد لافته "مومباي هارد روك كافيه" فتغيرت الأشكال والألوان والروائح وكأنك في مدينة أخرى.

مدينة مومباي في اعتقادي ملخص كامل للهند. وكأن الهند كلها قد لخصت في مدينة واحدة. فهي مدينة التناقضات! فيمكنك أن تصفها بالقبح والجمال ، النظافة والوساخة ، الوسع والضيق ، الرقي والتخلف. في بومباي بالذات تذكرت قول تلك العجوز الأمريكية التي وقفت بجانبي في صف استلام تأشيرات الدخول في القنصلية الهندية بسان فرانسسكو. سألتني بفضول إن زرت الهند من قبل ، ولما أجبت بالنفي قالت أنها قد زارت الهند ست مرات. ثم قالت بنبرة حكيمة: "سترى في الهند أشياءا ستود أن تعود لرؤيتها من جديد ، وسترى أشياءا أخرى ستتمنى أن لا ن تراها حياتك كلهـا". وبالفعل صدقت كل الصدق!

تزوج (شاه جهان) ثلاث مرات ولم تنجب منهم سوى (ممتاز محل). كانت (ممتاز) فارسـية ، وعلى قدر كبير من الجمال. كانت مضرب الشعراء في التغزل بفتنتها ، فكان يقال من باب السخرية بأن القمر يستحي من الظهور من فرط جمالها! وقد أحبها الملك (شاه جهان) حبا شديدا ، فأنجبت له أربعة عشر في ثمانية عشر سنة! توفيت (ممتاز) وهي تنجب طفلتها الأخيرة ، وعندما كانت في فراش الموت طلبت من زوجها أن يبني شيئا ليكون رمزا لحبهمـا. وعندما ماتت اختفى الملك عن الأنظار وحزن حزنا شديدا ، فلم يظهر إلا بعد ستة أشهر من وفانها وشعر رأسه قد انقلب شيبـا.

وفور خروجه بدأ التحضير لبناء مقبرة لزوجته الراحلة. فاستعان بمعماري تركي مسلم ليشيد (تاج محل) ليصبح قبلة للأنظار. وضع أول حجر بعد سنتين من وفاتها ، واستغرق بناء القصر 22 سنة ، وشارك في بناءه 22 ألف عامل وأحيط باثنين وعشرين قبة لتمثل عدد سنوات البناء. والقصر كله مبني من رخام من نوع خاص ، وزيّن بأحجار كريمة جمعها من جنوب أفريقيـا ثم زخرف القصر بسور من القرآن الكريم في كل مكان.

وبعد أن تم تشييد القصر كان (شاه جهان) يزوره كل يوم ليقضي معظم يومه قرب قبرها ، حتى انقب ابنه الثالث على والده واستولى على العرش فحبسه في قصره وقتل كل أخوته من الأولاد. كان حزن (شاجان) على حبسه في القصر وحرمانه من زيارة قبر (ممتاز) أشد قسوة وألما من فقدانه للعرش. فكان يقضي يومه في قصره مواجها (تاج محل) وهو يبكي ويبكي كل يوم حتى أثر ذلك على بصره فلم يعد يرى القصر من مكانه. فأتت ابنته الكبرى التي كانت شديدة الحب لوالدها بمرآة مكبرة ووضعتها في غرفته لتعكس التاج فيستطيع بذلك رؤية القصر دون جهد كبير.

وصلنا لمدينة نيودلهي في صباح يوم السبت 7 ابريل 2007. وفور الوصول انطلقنا بالسيارة التي كانت في انتظارنا في المطار إلى مدينة (أكرا) حيث تاج محل.
تقع مدينة (أكرا) على بعد 3-4 ساعات بالسيارة جنوبا من مدينة نيودلهي عاصمة الهند. وهي مركز مملكة (المغل) وقد كانت أكبر وأقوى مملكة في الهند خلال القرن السادس عشر. أسسها الجد الأكبر للعائلة (جلال الدين محمد أكبر). وكما يشير الاسم فقد كانت مملكة مسلمة ذات أصول فارسية. وقد كان (أكبر) رجلا أميا وعلى قدر كبير من الحكمة والذكاء. كانت له ثلاث زوجات.. نصرانية ، وهندوسية ، ومسلمة. كان يضرب به المثل في العدل الذي أقامه بين زوجاته رغم اختلاف دياناتهم ، فتجد في قصره نقوش ذكية ترمز للاسلام والمسيحية والهندوسية في آن واحد. ومن زوجته المسلمة زرق فيما بعد بحفيده (شاه جهان) الذي خلف المملكة بعد والده وجده (أكبر). أما (شاه جهان) فهو من شيد ذلك الصرح العجيب (تاج محل) تخليدا للحب الكبير الذي جمعه مع زوجته التي رحلت في شبابها (ممتاز محل).

لم تكن رحلة الوصول للهند بالطريقة التي تمنيت أن تعلق في ذاكرتي. أقلعت الطائرة من دبي في ليلة سمائها مغطاة بغيوم كثيفة وكأنها تتعمد أن تخفي أشياءا غير سارة ، فتضيئ السماء في كل حين في إنذار غير سعيد. كان في ذلك اليوم ذلك السكون الغريب الذي كلما شعرته أيقنت أن العاصفة قادمة لا محال... ومع ذلك أقلعت الطائرة!

كنت أعتقد حتى تلك الليلة أنني رأيت في أسفاري الأسبوعية أسوأ ما يمكن أن أراه في عالم الطيران... من مطبات هوائية عنيفة إلى إنذارات خاطئة. ولكن ما رأيته في تلك الليلة "الساكنة" قد فاق كل التصورات! باختصار لم تعش طائرة الإيرباص 330 – رغم كبر حجمها – أكثر من خمس دقائق من السكون في أول ساعتين من الرحلة... فترنحت يمينا ويسارا كسكير طائش ، وقامت وقعدت كطفل يتعلم السير. رياح قوية وعنيفة تعاند اتجاه وحركة الطائرة ، فتسمع صوت المحرك وكأنه يموء كقطة تدرك تماما خسارتها للمعركة. لم ينطق قائد الطائرة إلا بعد سـاعة كاملة من الإقلاع ليعتذر على سـوء الأحوال الجوية ثم أعلن معتذرا ثانية بأن الحال سيستمر كما هو حتى نصف الساعة الأخيرة من الرحلة!

قلت مازخا للمضيفة الانجليزية وهي تصب لي القهوة قبيل الهبوط في مطار مومباي إن رأت رحلة بهذا السوء. فأجابت بالإيحاب ، ثم أردفت بصوت خافت أنك محظوظ لأن تجلس في مقدمة الطائرة ، فلو كنت في ذيل الطائرة حيث يجلس المضيفات لرأيت عجب العجاب. ثم أضافت بصوت خافت أكثر بأن بعض المضيفات قد تصببن عرقا واصفرت واخضرت وجوههن!

هبطت الطائرة بكل هدوء رغم ما عاشته بين السماء والأرض من حال أبعد ما يكون من الهدوء. رأيت قبيل الهبوط من نافذة الطائرة وقبل المدرج بأمتار قليلة بيوتا تبدو كالأكشاك.. كانت صغيرة وكثيرة ومبنية من خشب شاخ وكبر حتى تلون بمزيج ألوان نتاج عوامل طبيعية مختلفة. تعجبت من العدد والحجم. انتهيت من إجرائاتي فور الوصول في زمن قصير جدا ، ووجدت السائق في انتظاري معلقا لافته عليها اسمي رغم خوفي مسبقا من التأخير. أستلم السائق الحقائب وانطلقنا في الحال إلى مدينة (بونا) حيث سأكون في الأربعة أسابيع القادمة.

One year ago 'Harith's Space' was born. I described on my first post (Thanks Tim Berners-Lee!) why I decided to blog. Today after 12 months, I find that I had 60 posts in 1 year. This is definitely a lot more than what I expected. I am very delightful to see the number of visitors is increasing as well, though I did not make any effort to broadcast my blog.

Thanks everyone for the encouragement and the support. Without that, I would not continue blogging.

18-3-2007 ، 3:00 صباحا في مطار دبي
في طريقي إلى الهند.. لمدينة (بونا) تحديدا ، تلك الواقعة على بعد 180 كم شرقا لمدينة مومباي -أو بومباي- العاصمة التجارية للهند. ورغم أنها رحلة عمل أو أكل عيش ، فإني في شوق شديد لهذه السفرة. ليس فقط لولعلي برؤية الأماكن الجديدة ، وليس لذلك الجين الذي كتب عليّ حب السفر والتجوال ، وإنما لأنها الهند تحديدا!

في داخلي شغف شديد لمعرفة الكثير عن هذا البلد العجيب. بلد بسكان قد بلغ تعدادهم المليار نسمة ، وبألوف اللغات والأديان والمعتقدات ، وخليط فريد من الأجناس والألوان. ورغم ذلك التنوع الشائك تعرف الهند اليوم بأنها أكبر ديمقراطية في العالم. ولذا أستعجب عندما أسمع المحللين يعزون حال السودان.. ذلك الحال العجيب بين المستقر والمهزوز.. فيقولون أن سر ذلك الحال العجيب هو التتوع والخليط الفريد للأجناس والألوان والأديان. فكيف نجحت الهند وفشل السودان فشلا ذريعا وهو لم يقرب لعشر سكانها ولا مساحتها؟! كيف استطاعت دولة يعيش معظم سكانها تحت خط الفقر – حسب تقارير الأمم المتحدة – أن تجعل من مدينة (بانجلور) مرتعا لشركات التكنولوجيا وسوقا تجاريا ضخما للشركات الأمريكية. وكيف استطاعت دولة كالهند أن تغزو منتجاتها أسواق العالم لتصبح منافسا شرسا للصين التي أرهقت أمريكا في سباق التحدي؟

سأكون في بلاد غاندي في الأربعة أسابيع القادمة إن شاء الله ، وسأنظر بعين فاحصة ، ناقدة ، متأملة لأشفي غليلي من أسئلة تدور في عقلي من زمن ليس بالقصير ، وقد حان وقت إجابتها أو على الأقل محاولة إجابتهـا!

سعدت.. ثم حزنت وتألمت عندما فتحت موقع راديو مونت كارلو فوجدت برنامج المذيع المتألق (فايز مقدسي) يستضيف الفنانة السودانية (حنان بلولو).

سعدت أولا عندما وجدت برنامج (فايز مقدسي) يستضيف فنانة من السودان. سعدت كذلك لأنه كان من تقديم فايز مقدسي وقد زار السودان وأحب السودان وأهل السودان. وقد رأيت في ذلك مدخل جميل للأغنية السودانية والفن السوداني للعرب عبر برنامج لعله الأكثر رواجا في الإذاعة. ولكن ما أن بدأت بسماع اللقاء حتى تأسفت ، ثم حزنت وتألمت وتقعقعت مصاريرني (وما أدراك ما قعقعة المصارين). حضر اللقاء مذيعا سودانيا بالاذاعة واسمه (عاطف). ولولا عطفه على السودان ومصارين أهل السودان لانتهت الحلقة في عشرة دقائق يتخللها تسعة دقائق من فواصل غنائية!

مع الأسف وفي رأيي الشخصي فقد أسائت حنان بلولو تمثيل الفن السوداني وأهل السودان. فهي بلا مبالغة لم تتحدث أكثر من أربعة أو خمسة كلمات متلاحقة.. بل وكانت تجاوب على أسئلة (فايز) الذكية والعميقة في كلمة واحدة أو اثنتين! وكلها كانت أجابات كـ (يعني / لأ / حسب).. وأحسست في لحظة المذيع وهو يتلعثم من الحيرة وقد وجد نفسه قد انتهى من كل أسئلته في ربع الساعة الأولى من البرنامج! فسألها على سبيل المثال عن أول ألبوم غنائي لها ، ومن كتب كلماته فأجابت شيئا كـ (أكثر من شاعر) ، فسأل (كمن) ، فعدتهم بعد عناء طويل ، ثم سأل محاولا إثارة الحوار (ماذا تحدثينا عن الشاعر (...) وهو صاحب أشهر أغانيك "حماده ده!!!") ، فأجابت في كلمتين (شاعر ممتاز!!). وقد أحس (عاطف) بالحرج في لحظات كثيرة ، فكان كثيرا ما يعقب برد مناسب ومفيد.

باختصار ، وحتى لا نتهم باللغو في الحديث.. فقد اتاحت إذاعة مونت كارلو فرصة على طبق من ذهب للفن السوداني للظهور في صورة مناسبة للمستمع العربي.. ولكن مع الأسف لم يكن مع الممثل الأنسب. كم تمنيت.. والتمني من الحب والطموح.. لو كان مكانها فنانا كالكابلي أو حافظ عبد الرحمن وكلاهما بحرا من الثقافة والفكر ، ولهما القدرة على مد الجسور الى المستمع العربي. على كل.. إليك عنوان الموقع لاستماعه إن كان لديك قدرة عالية على التحمل:

http://www.rmc-mo.com/rmar/articles/085/article_136.asp

يطيب ويحلو لي السفر عبر مدينة فينكس بولاية أريزونا. وكلما سنحت لي فرصة السفر عن طريقها كنت لها بالمرصاد! رغم أنه لم يكتب لي تخطي مطارها إلى يومنا هذا ، فلم أسمع لها صوتا ، ولم أشم فيها ريحا – وهما أكبر منشطي للذاكرة – إلا أن في فينكس شيء فريد يشدني كلما نظرت إليها من نافدة الطائرة. شيء ما لم أفهم سره إلا مؤخرا.. يشعرني بحنين ، ويجعلني كلما رأيتها وددت الخروج والتجول في شوارعها وأزقتهـا.

أذكر أنه قبل أربع سنين عندما كنت قادما لتوي إلى سان بيرناردينو للدراسة ، قلت لأخي إبراهيم مأمون عن مخطط رحلتي وبأن طائرتي ستتوقف في فينكس ، فقال بحسه الذي قلما يخطئ (عندما ترى فينكس من نافذة الطائرة ستذكر مدن الخليج.. مدنا كالرياض والكويت). وعندما رأيتها لأول مرة تعجبت من صدق وصفه ، وأحسست بالفعل أن الطائرة على وشك الهبوط في الرياض تحديدا.

ولكن بعد عدة توقفات مؤخرا وأنا في حالي ذاته بين مقيم ومرتحل.. غريب وأغرب ، بدت لي فينكس مختلفة.. أو لعلها هي ذاتها وإنما نظرتي إليها هي التي تغيرت. اكتشفت أن فينكس تشبه الخرطوم ، وليس الرياض… أم أن الخرطوم اليوم هي التي تشبه الرياض قبل أربعة سنين؟.. الله أعلم.. لكن كلما رأيتها اليوم أزددت ثفة بأنها تشبه الخرطوم ليس إلا. شوارع مسفلته بيتها جزر رملية ، طرق جانبية لا يبدو أنها سفلتت بإخلاص ، مساحات شاسعة من الرمال.. مزارع وبيوت في كل مكان.. بيتوت معظمها من طابق أو اثنين. حتى الهبوط في مطارها ليس أكثر اختلافا من الهبوط في الخرطوم ، حيث تخدعك السماء بصفائها ولونها الأزرق المريح ، حتى تفاجئك رياحها القوية بمطباتهـا المفاجئة فتطير بك الرياح شمالا ويمينا وحيثما شائت حتى تتشهد وتستغفر وتقول في خاطرك (اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده) !!

Question: Do you ever watch the airplane safety instructions video? Or do you even bother to watch to the flight attendant when she explain the same instructions and show you how to fasten your seat belt?!

I definitely not!


Though I started to rethink about it and say to myself *maybe* this is not right. What if anything emergent happened? I questioned my behavior after I watched a funny episode of my favorite sitcom (Seinfeld) called the Dog. When (Jerry) bad luck put him in a plane that had to do emergency landing, he asked the flight attendant in fear “Are you going to repeat the safety procedure again?”!! LOL. I bet you the majority of passengers (including myself) will ask the same question if they were in his situation.

I laughed when a United Airlines flight attendant once said before going over the procedure “Please give us part of your partial attention!” But, I still couldn’t look for more than 10 seconds. Do you know why? Not only because the safety procedure is boring, and not because I felt careless since I am not aware of any case in commercial airplanes history when passengers were able to survive by following the safety procedure, but mainly because the flight attendant wasn’t that cute!!

What’s the deal with everyone in MSN Messenger?

I noticed in the past 6+ months that most of the people in my contacts list do not show their real status! Many of them make it either “Appear offline” or BRB/Away! I call the last group the “smarter” because they want to be selective.

Many times I see somebody with a status of Away or BRB, then he/she suddenly ping me to say hi!! When I ask how come your status is Away or BRB, they feel embarrassed to answer and I get a nonsense answer! Honestly, I ask this question to embarrass them! Sorry for showing my dark side in public!

This makes me very paranoid… I feel that one day if I ping someone with a fake status, I might be ignored! This is more like, I talk to you when I want, but not when you want!

I just feel that MSN Messenger started to miss its point.. I don’t like it anymore. Because I can’t use it and enjoy it! Therefore, I decided to send this letter to Mr MSN Messenger.

Dear Mr MSN Messenger,

I’ve been a loyal user since 1999 when you first started. That time my contact list had only 2 or 3 friends and very few people believed on you… 1999! when my little sister Habab didn’t know what’s the Internet and now she has a huge contacts list just like mine if not bigger… when my mother didn’t know that she can use you to chat with her friends in the UK and Canada for free. Yes, that’s around the same time when my brother Sofyan didn’t bother about you.. and now he’s online all day screening who’s online and who’s not with “Appear Offline” status!

With this successful and nice evolution that I experienced in my house, I am sorry to say that I must go.. I just don’t feel it’s my favorite place anymore.. Maybe it’s not you, mybe its them.. or me (George Costanza’s trick)… so please accept my resignation.

Yours,

Harith (aka HaRiTh80)

للفتاة قدرة للتأثير على فتاة أخرى بشكل يستحق الوصف والإندهاش ، بل والتقدير والثناء! فيمكن لفتاة أن تنزع من عقل أخرى فكرا أو رأيا حملته سنواتا وسنوات.. كل ذلك في دقائق بسيطة لا يخطئ الطفل الصغير في عدّها. أما الرجل فهو مسكين -هذه المره- فلكي يقنع نفس الفتاة بأمر معقد فقد يأخذه الأمر ربما سنوات من النقاش والجدال.. هذا إن كان الرجل حليما ، وإلا فسيرها وجها دكتاتوريا كريها!

والمشكلة أنه حتى عندما تستسلم الفتاة لتعلن اقتناعها بفكرة الرجل ، فإن شيئا ما يظل يوسوس في صدرها.. حتى تأتي فتاة أخرى لتثير ذلك الوسواس فتقلب الشرق غربا ، والشمال جنويا في لحظات! والسبب في نظري بسيط ولا يحتاج لكثير من التفكير والتنظير. إن للفتاة طريقة تفكير تختلف كليا عن الرجل ، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن ينسجم عقلها مع مثيلاتها في الجنس. فتخرج بالتالي الكلمات من الفتاة الأولى للثانية في ترتيب وتسلسل عجيب ، فيسهل معالجتها في عقل الفتاة الأخرى. ولهذا لا تستعجب عندما تجد رجلا شاذا أقرب صديق لفتاة ، بل هو المغذي الفكري لها! فقد وهب –واخجلاه- فكره وجسمه في تقليد الفتاة!

المشكلة ذاتها يمكن شرحها وتخيلها بمثال غريب نوع ما ، ولكنه يفسر نطرتي للمشكلة. تخيل أن في عقل الفتاة بكتيريا.. بكتيريا كثيرة! وأن هذه البكتيريا هي الأفكار التي يريد الرجل نزعها من عقلها.. فيقوم الرجل بتغدية عقلها بأفكار مضادة (مضاد حيوي) بجرعات خفيفة في كل مرة ، فإن زادت الجرعات فقد يحدث أثر عكسي فتولد بكتيريا جديدة ذات أفكار سلبية عن ذلك الشخص. وهذه البكتريا ستظل موجودة (الوسواس) ، ففعالية المضاد الحيوي ليست 100% (طريقة تفكير مختلفة) وبالتالي لابد من الاستمرار في الجرعات حتى يوم لقاء عزرائيل! أما بالنسبة لطريقة معالجة الفتاة للموقف فهي أكثر ذكاءا.. فهي تغدي عقل صديقتها ببكتريا من نفس النوع (نفس التفكير) ولكن من سلالة مختلفة ، فيحدث يذلك اتفاق ووئام وتزاوج سريع بين البكتريا. ولك أن تتخيل الآن مدى صعوبة مهمة الرجل لنزع كل البكتيريا!

ملاحظة: الحديث لا يستند إلى أي حقائق علمية وإن حاول الظهور في ثوب علمي مهذب.. ولكنه خلاصة استنتاجات ، وتأملات ، وقناعات. فلك العذر إن إختلفنا ، والشكر إن اتفقنا. وتذكر دوما المثل (إسأل مجرب ولا تسأل طبيب!).

I received this funny email from my younger sister Habab aka Kabab! I found it very funny and very true as well!! It summaries some facts about driving in Dubai and UAE in general.



1. If your road map is more than a few weeks old, throw it out and get a new one.


2. Forget the traffic rules you learned elsewhere. Dubai has it's own version of traffic rules, which can be summarized as "Hold on and pray!"


3. There is no such thing as a dangerous high-speed chase in Dubai Everyone drives like that.

4. When you plan to get a new car, ask first about its acceleration from 80 to 160 Km/h (recommended: 3 seconds). Very important if you frequently use the Emirates Road.


5. The morning rush hour is from 5:00 AM to 1:00 PM, The evening rush hour is from 1:00 PM to 10:00 PM.


6. Thursday's rush hour starts Wednesday morning.


7. If you are the first one at the intersection, when the light turns green ignore the car honking behind you and count to five to avoid crashing into one of the cars running the red light in cross-traffic.


8. Car horns are actually toys for big boys.

9. Anyone in a Land Cruiser, Tuned Patrol, or Mercedes with 100% tinted windows has the right of way. Period!

10. If you are driving a Corolla, Sunny, or another small Japanese car,
stay on the far right lane. No comment!


11. To ask directions, you must have good knowledge of Hindi/ Malayalam

More snow came down last Sunday in Omaha. I drove to Barnes & Nobel book store, read a nice novel & had a (not too bad) Starbucks coffee. Three hours later, I found my car looking like this!



Finally I saw real fresh now! It has started to snow this morning in Omaha, and more snow is expected during the weekend.

All my colleagues at work prepared me to this weekend, as they know I am coming from California and originally from the Middle East so I will have very hard time to adapt!! They keep teasing and making fun of me when they see me coming to work every morning with many layers of protections! They think I am lucky because it didn’t snow until Jan! I guess they're right..

They told me driving is a hassle and I have to drive slowly with cautious. Luckily when I decided to go out (by noon) I found many main streets were already cleaned from snow (thanks to the city!), so driving wasn’t a problem today…. I am not sure though if I’ll be this lucky everyday.. we’ll see…


Here are some photos:


I forgot this bottle of water in the car the night before.. I found it frozen this morning!





I visited Ski Dubai for the first time last week. Ski Dubai is an indoor ski resort in UAE's biggest Mall (Emirates Mall). I went with my uncle's wife (Steffie) and their cute kids (Tijani and Lena) who stopped in my parents house in UAE on their way back to Manchester (UK) from Sudan.

I have heard a lot about it and I got so enthusiastic to seeing ski resort inside a mall… Now, after visiting the place I have to say it is by far better than what was described to me… it is phenomenal!

Ski Dubai has two sections: Ski area and Snow Park. We took the kids to the snow park and they loved it! Actually, I loved it too!! The snow park is like a snow playground, so it has different type of sliders, caves and hills. There is also a movie theatre! On the other hand, the ski area has 3 levels, one for beginners that is flat, and another one for intermediate skiers that has a slope and the last one for professionals that has a big slope.

The prices are pretty much reasonable; access to the snow park for adults is 60 DHS ($17), and 140 DHS ($38) for skiing. Prices include all equipments.

Visit the Ski Dubai site to find out more: http://www.skidxb.com






Subscribe to: Posts (Atom)