Harith's Space!

In "Harith's Space!" I share some personal feelings, memories, thoughts and observations. Help me to make this space positive by allowing me to learn from your feedback.



The Story of the Pencil

Paulo Coelho

قرأت المقال المذكور للكاتب البرازيلي بولو كولهو ووجدت فيه حكما جميلة فققرت ترجمة المقال:


وهو يتابع جدته تكتب شيئا ، سأل الطفل:

- هل تكتبين عن ما فعلناه اليوم؟ هل تكتبين شيئا عني؟!


توفقت الجدة عن الكتابة ، ثم قالت لحفيدها:

- نعم ، أنا أكتب عنك. ولكن الأهم من الكلمات هو قلم الرصاص الذي أكتب به الآن. أتمنى أن تحب هذا القلم عندما تكبر.


نظر الطفل باستعجاب وهو لا يرى شيئا مميزا في ذلك القلم ، قال:

- ولكنه مثله مثل أي قلم رصاص.


قالت الجدة:

- ذلك يعتمد على نظرتك للأشياء. فلهذا القلم خمس خصال إن امتلكتها فأبشرك بأنك ستعيش في سلام مع هذا العالم.


* الخصلة الأولى: اعلم أن باستطاعتك عمل الكثير ، ولكن يجب أن لا تنس بأن هنالك يدا تتحكم في كل خطواتك. إنها يد الرب. فسيشير عليك كما يشاء.


* الخصلة الثانية: بعد قليل يجب أن أتوقف ( لأبري ) القلم. ذلك سيجعل القلم يتألم قليلا ، ولكن بعد ذلك سيصير أكثر حدة. كذلك يجب أن تتعلم بأن الآهات والآلام ستجعل منك شخصا أفضل.


* الخصلة الثالثة: سيسمح لنا قلم الرصاص أن نمحي الأخطاء التي ارتكبناها. ذلك يعني أن تصحيح أي خطأ نرتكبه ليس عيبا ، بل ان ذلك سيساعدنا على المواصلة في الاتجاه الصحيح.



* الخصلة الرابعة: سر قلم الرصاص يكمن في داخله ، وليس شكله الخارجي. لذلك تذكر أن تنظر دائما إلى داخلك.



* أخيرا.. الخصلة الخامسة: كما يترك دائما القلم أثرا ، تذكر أنك ستترك أثرا في أي شيء تفعله. لذلك حاول أن تكون أكثر حذرا قبل أن تخطو أي خطوة




والذي جعلني أذكر هذا الحديث القديم رغم مرور قرابة ثماني سنوات هو ما رأيته في عصر ذلك اليوم... في الهند ، مدينة بـونا تحديدا.



جاء السائق كي يعود بي من مطعم إيراني جميل قررت تناول الغذاء فيه وابتلاع قدر من البرياني الشهي. جاء بسيارته التي حرص على نظافتها ، وهو يلبس طاقية بيضاء اختارت الجلوس فوق شعره بدلا من رأسه. فتح باب السيارة بكل تهذيب ، مع قدر لا بأس به من اهتزازات الرأس معربا عن احترام شديد.


وما أن بدأ السائق في استعدال السيارة باتجاه الشارع الرئيسي حتى وجد سيارتين فارهتين وقد أغلقتا الشارع الفرعي. نزل أسياد السيارتين وكانا شابين وتبدو عليهما كل مظاهر الجاه من الملبس إلى السيارة الفارهة. نزلا من السيارة ثم سريعا ما تبادلا العناق والحديث الحار. قام السائق وهو لا يزال يتابع معي المشهد السينمائي بالضغظ على بوق السيارة بخوف متردد:


" ت .. ت .. تيت .. "


... لا رد


تمر دقيقة ، فيعود البوق من جديد: " ت .. ت .. تيت .. " ، نظر أحدهما نحو السائق ثم استدار سريعا نحو صاحبه مكملا حديثه ، وكأن شيئا لم يحدث. عندها عرف السائق (المقهور) أن ما لديه خيارا سوى الانتظار ، وتأمل أطراف الحديث.


تمر دقيقة أخرى فيتحرك الشابين ، وينفتح الشارع من جديد ومع ذلك يجد السائق صعوبه في استعدال السيارة في ذلك الشارع الضيق. وجد السائق نفسه مواجها لثلاثة رجال اختاروا الأرض مرتعا لاحتساء الشاي وتبادل الحديث في سكينة. وما أن رآهم السائق حتى فرّغ بوق السيارة في المساكين الثلاثة ، فقاموا من مجلسهم في خلعة. نظر اليهم باشمئزاز وهو يلعن ويسخط! أما هم فاختاروا الصمت. تعجبت بشدة ، ورحت أتابع من بعيد تصرف الرجال الثلاثة وأنا أتسائل: هل انتهت الحلقة عند تلك البقعة ؟ أم سيجدون من يقدرون عليه فيفرغوا شحنة موجعة من القهر؟

Subscribe to: Posts (Atom)