الناس معظمهم من أوربا ، ولسبب ما معظمهم من النساء وبمعدل جمال عال جدا جدا! وربما كان لذلك شأن آخر في زيادة الاسترخاء! تحدث مع عدد.. فالجميع هنالك يشتركون بصفة جميلة وهي التحدث مع أي شخص ، وحب التعرف على أخوانهم المتأملين! تحدثت مع فرنسية قد تكون في منتصف الأربعين جاءت للتعرف علي شوقا لتحدث الفرنسية ، فاحبطت عندما عرفت بأني مابها بمتحدث! قالت أنها كانت تعمل في برامج الأمم المتحدة في أفريقيا ، فعملت في دول أذكر منها يوغندا وكينيا. قالت أنها أتت إلى هذا المكان كي تنسى كل ما رأته.. تريد أن تنسى منظر الخوف ، والقتل ، والدم.
أما (ماريا) الأرجنينية فهي صغيرة ومجمال الوردة التي أوشك موعد تفتحها ، أكاد أشك أنها قد بلغت العشرين. قالت أنها جاءت من الأرجنتين خصيصا لتبقى في هذا المنتجع لثلاثة أشهر. جلسنا على طاولة الغذاء ، وطوال النصف ساعة لم تحك عن نفسها إلا القليل. كانت لا تضحك ، وإن ابتسمت فهي ابتسامة حزينة. أحسست أن فكرها في مكان آخر ، قطعا لم يكن معها في تلك اللحظة ، ربما كان لا يزال في الأرجنتين. جعلتني (ماريا) أفكر فيما بعد مالذي رأته هذه الشابة في حياتها القصيرة ، حتى تقطع دراستها و تهرب من الأرجنتين ، وتشق بحارا ومحيطاتا لتستقر في هذا المكان لثلاثة أشهر!