Harith's Space!

In "Harith's Space!" I share some personal feelings, memories, thoughts and observations. Help me to make this space positive by allowing me to learn from your feedback.


قد قاربت بلوغ الشهرين على إقامتي بمدينة أومها بولاية نبراسكا الأمريكية. ومدينة أومها تشتهر بين قريناتها بأنها أكبر مصدر للحلوم في الأسواق الأمريكية. وأينما ذهبت سترى دعاية لمطعم متخصص في "الستيك". وإن نظرت لخارطة الولايات المتحدة فستجد أن مدينة أومها تقع تقريبا في الوسط. وبمناسبة موقعها الجغرافي فقد علمت في حديث عابر أن مطار أومها كان من أكثر المطارات ازدحاما يوم أحداث الحادي عشر من سبتمير 2001. فبعد أن سادت القناعة بأن تلك الحوادث ماهي إلا عملية ارهابية ، أمرت هيئة الطيران المدني كل الطائرات المحلقة بين الشرق والغرب على الهبوط في أقرب مطار ، فلم تجد تلك الطائرات الهائمة سوى مطار أومها المتواضع!

قلت أني مقيم في أومها ، ولكن إن جئت للحقيقة غير المجملة فأنا مقيم ولست بمقيم. أنا في حال بين استقرار وترحال ، حاملا لحقائب ومحمولا على أجنحة. أقيم مترحلا بين أومها وسان فرانسسكو منذ الأسبوع الأول في اغسطس الماضي.

وكأي بلد آخر ، الناس في الوسط يختلفون عن أخوانهم في الغرب.. هو الحال كذلك بين الناس في أومها و أخوانهم في سان فرانسسكو. والاختلاف هنا شكلا ومضمونا! وإن سألت عن السبب ، فستخوض في بحور نظريات (واطسن) و أصحاب المدرسة السلوكية في علم النفس والجدال حول (أهي البيئة ، أم الوراثة ، أم الاثنان معا). وتلك خيوطا بلغت من التعقيد مجالا لا فائدة من حلها... الآن على الأقل. ورغم حالي المتموج بين مستقر ومرتحل ، وحامل ومحمول و غريب وأغرب فقد لاحظت في غضون شهرين صفات مشتركة بين الناس في أومها. ولبسط المزيد من الراحة الذهنية للقارئ ، فعندما أقول "الناس في أومها" فأنا أعني الأمريكان البيض والسكان الأصليين لأومها.

وبالطبع لابد للحديث من بقية...

0 comments

Post a Comment

Subscribe to: Post Comments (Atom)