Harith's Space!

In "Harith's Space!" I share some personal feelings, memories, thoughts and observations. Help me to make this space positive by allowing me to learn from your feedback.


الناس في أومها كأهل قرى السودان. مسالمون ، طيبون ، ومحافظون. يفتخرون ويعتزون بأصلهم. فتحس في كلامهم أنهم لا يقبلون المزاح ولا الانتقاد لمدينتهم. لذا فهم لا يقبلون نقد الغريب ولو كان في نقده فائدة لهم. قرأت هذا في كلامي معهم في أسابيعي الأولى ، ومن يومها أصبحت حريصا أن لا أفرط في كلامي وأن لا أكثر من المقارنة بمدينة سان فرانسسكو حيث أقيم. قررت في أحد الأسابيع البقاء في أومها في عطلة نهاية الاسبوع ، وعندما جاء الأسبوع الذي يليه وجدت الكثيرين يسألون بشغف أين ذهبت ، وهل أحببت المدينة ، وهل أكلت "أستيك أومها" ، وألم يكن الطقس جميلا صباح السبت؟ وكان لامفر من اختيار كلمات تبعث البهجة في نفوسهم ، فيثار بها لعاب السائل فيخفي جاهدا ابتسامة أظهرت بعضا من أنيابه.

اليوم في أومهـا يبدأ باكرا جدا ، وينتهي باكرا كذلك. في أول أسبوع لي كنت أحضر للعمل حوالي التاسعة صباحا وهو مبكرا في منطقة وادي السيلكون! كنت عندما أحضر أجد المعظم يعمل في إنهماك ويبدو في سيماهم دلالات العمل من ساعات. وعندما تدق الساعة أربعة دقات ، فستجدهم قد حزموا حقائبهم وانصرفوا لأمور دنياهم. عرفت فيما بعد أن غالبتهم يحضر حوالي السابعة. لذا فقد قررت مواكبة العصر وأصبحت أجيء للعمل في الثامنة وهو حل وسط رغم ما أعانية كل صباح! وفي صباح ما سألت زميلا من أومها إن كان قد رأى زميلا آخر كنت أبحث عنه ، فأجاب بالنفي ثم قال بعفوية: إن فلان يحضر عادة متأخرا أي حوالي الثامنة أو الثامنة والنصف!

0 comments

Post a Comment

Subscribe to: Post Comments (Atom)