Harith's Space!

In "Harith's Space!" I share some personal feelings, memories, thoughts and observations. Help me to make this space positive by allowing me to learn from your feedback.


وهكذا.. أصبحت من يوم اكتشافي لموقع الإذاعة لا أعمل إلا وصدى الإذاعة يرن في أذني. فأنهيت مشروع التخرج من الماجستير على صوت راديو مونت كارلو!

كنت معجبا بشكل خاص ببرنامج للمذيعة (علياء قديح) اسمه (انسى الهم). وكان برنامجا لطيفا ، خفيف الدم ويتناول أخبار متنوعة وطريفة من حول العالم. ثم في ليلة وضحاها.. ودون سابق إنذار ، تغيرت دورة البرامج فأضيف للبرامج مذيعا آخر – إن لم تخن الذاكرة – كان اسمه (إيلي). ظن (إيلي) وللأسف نفسه خفيف الدم ، رغم أن الذي بينه وبين خفة الدم بحارا ومحيطات.. فأخذ – رغم البحار والمحيطات – يكثر من الهرج والمرج والنكات المملة والسخيفة ، فجعلني أترك ليس البرنامج وحسب وإنما والإذاعة كلها بما فيها!

حتى عاودني الحنين.. قبل ثلاثة أسابيع ، أي بعد ثلاث سـنوات أخرى. لم أجد (إيلي).. فوجدت نفسي من جديد أعود عاشقا مجنونا.. ملهوفا! ووجدت لعلياء قديح برنامجا جديدا اسمه (ساده أو سكر زياده!).

أما البرنامج فهو عبارة عن ونسه ودردشه في جو لطيف وخفيف الدم. بجانب المذيعة الرئيسية (علياء قديح) تعاونها ثلاثة مذيعات أخرى خفيفو الظل وقد حازا على إعجابي هذه المرة! لكل مذيعة أجندة من الأخبار الطريفة التي ترويها على زميلاتها ، فيضحكن بكل طلاقة وعفوية ، فيضحكن المستمع بكل شفافية. ثم يدور بعض التعليق والسين والجيم بين المذيعات حول الخبر وهكذا.

قد تتسائل.. وما المميز في هذا البرنامج ؟ فقد يكون هنالك برامج إذاعية وتلفزيونية كثيرة مشابهة. أقول أن سر التميز ليس فقط في صوت (علياء قديح) ، وليس فقط في نكت (ميشو) – المذيعة الأخرى- والفواصل الإعلانية الطريفة التي تقدمها كل حين ، وليس فقط لطرافة وغرابة الأخبار نفسها ، وإنما السر يكمن في كلمتين (العفوية وعدم التكلف). فالبرنامج يقدم بشكل عفوي جميل جدا ، ويمكنك أن تلمس هذا في طريقة الضحك على الأخبار وأسألتهم بعد كل خبر. كل ذلك يجعلك تحس بأنهن لم يسمعن أو يقرأن أجندة أي منهما ، فيدور البرنامج في إطار سلس وطبيعي جدا ، دون تمثيل أو تصنع. فتحس في مرات كثيرة وكأن ثلاثتهم يجلس الآن في أحد مقاهي باريس وقد وضع (ميكرفون) في الطاولة وهن لا يعلمون!

البرنامج يذاع كل يوم ثلاثاء في الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت قرينتش.

0 comments

Post a Comment

Subscribe to: Post Comments (Atom)