Harith's Space!

In "Harith's Space!" I share some personal feelings, memories, thoughts and observations. Help me to make this space positive by allowing me to learn from your feedback.


للفتاة قدرة للتأثير على فتاة أخرى بشكل يستحق الوصف والإندهاش ، بل والتقدير والثناء! فيمكن لفتاة أن تنزع من عقل أخرى فكرا أو رأيا حملته سنواتا وسنوات.. كل ذلك في دقائق بسيطة لا يخطئ الطفل الصغير في عدّها. أما الرجل فهو مسكين -هذه المره- فلكي يقنع نفس الفتاة بأمر معقد فقد يأخذه الأمر ربما سنوات من النقاش والجدال.. هذا إن كان الرجل حليما ، وإلا فسيرها وجها دكتاتوريا كريها!

والمشكلة أنه حتى عندما تستسلم الفتاة لتعلن اقتناعها بفكرة الرجل ، فإن شيئا ما يظل يوسوس في صدرها.. حتى تأتي فتاة أخرى لتثير ذلك الوسواس فتقلب الشرق غربا ، والشمال جنويا في لحظات! والسبب في نظري بسيط ولا يحتاج لكثير من التفكير والتنظير. إن للفتاة طريقة تفكير تختلف كليا عن الرجل ، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن ينسجم عقلها مع مثيلاتها في الجنس. فتخرج بالتالي الكلمات من الفتاة الأولى للثانية في ترتيب وتسلسل عجيب ، فيسهل معالجتها في عقل الفتاة الأخرى. ولهذا لا تستعجب عندما تجد رجلا شاذا أقرب صديق لفتاة ، بل هو المغذي الفكري لها! فقد وهب –واخجلاه- فكره وجسمه في تقليد الفتاة!

المشكلة ذاتها يمكن شرحها وتخيلها بمثال غريب نوع ما ، ولكنه يفسر نطرتي للمشكلة. تخيل أن في عقل الفتاة بكتيريا.. بكتيريا كثيرة! وأن هذه البكتيريا هي الأفكار التي يريد الرجل نزعها من عقلها.. فيقوم الرجل بتغدية عقلها بأفكار مضادة (مضاد حيوي) بجرعات خفيفة في كل مرة ، فإن زادت الجرعات فقد يحدث أثر عكسي فتولد بكتيريا جديدة ذات أفكار سلبية عن ذلك الشخص. وهذه البكتريا ستظل موجودة (الوسواس) ، ففعالية المضاد الحيوي ليست 100% (طريقة تفكير مختلفة) وبالتالي لابد من الاستمرار في الجرعات حتى يوم لقاء عزرائيل! أما بالنسبة لطريقة معالجة الفتاة للموقف فهي أكثر ذكاءا.. فهي تغدي عقل صديقتها ببكتريا من نفس النوع (نفس التفكير) ولكن من سلالة مختلفة ، فيحدث يذلك اتفاق ووئام وتزاوج سريع بين البكتريا. ولك أن تتخيل الآن مدى صعوبة مهمة الرجل لنزع كل البكتيريا!

ملاحظة: الحديث لا يستند إلى أي حقائق علمية وإن حاول الظهور في ثوب علمي مهذب.. ولكنه خلاصة استنتاجات ، وتأملات ، وقناعات. فلك العذر إن إختلفنا ، والشكر إن اتفقنا. وتذكر دوما المثل (إسأل مجرب ولا تسأل طبيب!).

1 comments

  1. Eman  

    لاشعوريا يا حارث في تجمعات ومجالس النساء يكون الرجل هو العدو المشترك (( ولا أجد تفسيرا لكونه عدوا)) لهذا تجد ان اغلب النقاشات تدور حول الرجل... فتلك اكتشفت خيانة زوجها وأخرى تشكو قسوة والدها وثالثة تعاني من بخل زوجها مثلا... ونسبة لأن المرأة مخلوق عاطفي يتأثر بمشاكل الغير تجدها تتأثر بمشاكل صديقاتها... فإن خان زوج احداهن زوجته فالويل لازواج اخرين... سيعانون فورا من مراقبة الهاتف ورائحة الثياب والبحث بين الاوراق.. وان اشتكت الصديقة من بخل زوجها تجد الاخريات يتسارعن ويتحين الفرص لتبذير اموال ازواجهن لا لشيء الا لرعب تولد تلقائيا من بخل الزوج... لذا تتغير افكار الفتاة بسهولة ينتج عنها (( غالبا )) معاناة الرجل...

Post a Comment

Subscribe to: Post Comments (Atom)