Harith's Space!

In "Harith's Space!" I share some personal feelings, memories, thoughts and observations. Help me to make this space positive by allowing me to learn from your feedback.


لجمال القدر ومحاسن صدفه كان للكابلي حفل رائع في مدينة العين في 10 – 5 – 2007 ، وصادف ذلك اليوم وصولي من الهند وتوقفي في العين لزيارة الأهل.كان الحفل على المسرح الخارجي للنادي السوداني ، وكانت ليلة قمرية جميلة نسيمها هادئ مريح. حضر الكابلي مع عوده وفرقة موسيقية كاملة فكان ذلك مكملا للوصفة السحرية! كان الكابلي متألقا كعادته فبدأ بياقمر دورين فأثار في النفوس حنينا للوطن وكانت تلك حقنة التخدير ، ثم ختمها كعادته بسكر.. وتخلل هذا الجمال روائع أخرى كضنين الوعد ، لو تصدق ، كيف يهون.

وفي اليوم التالي قررت دعوته هو وصديقي ابنه سعد الكابلي للعشاء في منزلننا مع عدد من الأصدقاء المقربين للأسرة. أما علاقتي بسعد الكابلي فهي من أيام الدراسة في جامعة الإمارات. وهو شاب روحه جميلة متذوقة للفن والحياة. وهو يعلم تماما جنوني وولعي بوالده فيقول لي مازحا (إن علاقتك بي علاقة مصلحة!).

وقد لبّى الكابلي الدعوة رغم ضيق زمنه.. ربما خوفا من أن ينتحر ذلك المعجب المجنون! وفي تلك الجلسة ، ودننا أن نجلس مع عبد الكريم عبد العزيز الكابلي الانسان.. الباحث المثقف المفكر بعيدا عن المسرح والعود والمايكروفون والأضواء. وقد كانت جلسة في غاية الروعة بكل ما تحمله الكلمة من معاني. كانت كالسهرة الإذاعية.. وكلما تذكرت النقاش الجميل والنوادر الطريفة الذي دارت زدت ندما بأني لم أستطع تسجيله. فروى الكابلي بأسلوبه الجميل طرائف حول أغنيات مروي وحبيبة قلبي. ثم تناقشنا حول السودان ، ومروي ، والوطنية عند السودانيين ، والغناء في السودان بالأمس واليوم وغدا.

***

الكابلي هو مدخلي لحب الغناء السوداني ، وعشق آلة العود.. ولعله كذلك السبب وراء سعيي لتعلم هذه الآلة الرائعة.. الكابلي هو مدخلي لسماع ومعرفة الكثير عن فنانين السودان كزيدان إبراهيم ، ومحمد وردي ، وابراهيم عوض وكذلك فنانين الحقيبة كحسن عطية.. وهو منفذي لمعرفة ملحنين وشعراء السودان ، كالحسين الحسن ، التيجاني حاج موسى ، وعمر الشاعر ، وبشير عباس. لم أعرف ولم أقّدر الفن وأهل الفن في السودان قبل أن أعرف الكابلي وأقدر فن الكابلي. أما أجمل وأغلى وأصدق من ذلك كله هو أن الكابلي مدخلي لمعرفة رفقاء غربتي هنا.. أخوتي إبراهيم مأمون و ساره أبو قرجه وعلي مأمون.

أليس كل ذلك سببا كافيا لهذا الحب والإعجاب ؟!

أستاذي عبد الكريم الكابلي - لعلي فشلت وعجزت عن نقل كل هذا الإعجاب عندما التقيت بك. لكنه القصور الانساني في وصف الاحساس وجمال ذلك الاحساس. لك كل الشكر والحب والاعجاب. حفظك الله ورعاك لأمتك المحبة والمفتخرة بك دوما.




3 comments

  1. Daana  

    يا سلام على كابلي يا سلام مع إنه الأيام دي صوته إتغير كتير. كان نفسي تنزل أغاني أو مقاطع صوتية . و يا سلام لو عندك الشاهد قمر و سكر. معليش أنا متعاملة مع البلوج بتاعك زي برامج ما يطلبه المشاهدون مرة أقول ليك صور و مرة أقول ليك أغاني. أعفي لينا

  2. Harith Elrufaie  

    Thanks Daana for being frequent visitor to my blog. I do appreciate all your inputs and I actually wanted to communicate this to you, but I did not find any contact info in your blog. Please pass to me your email thru' Elharith at Gmail dot com.

    Speaking of Kabli, I believe he's one of the very few singers that have his voice still the same. Masha2llah. I'd say check his recent videos in youtube and you'll believe me :)

    Thanks,

  3. Anonymous  

    صديقي الحبيب الرقيق الحارث رفاعي.....اهلا وسهلاً

    اعتذر اولا عن تأخري في الدخول إلى مساحتك الرائعة المليئة بالجمال والفن والحب.... إن كلماتك ما هي إلا تاكيد على حبك لمشاركة الاخرين بما ترى وما تهوى.... لقد اعجبني المقال ايما اعجاب وقد امطرت كلماتك لؤلؤاً وواحتوت كل الجمال يا غالي.... وانا اسف على تاخري في الدخول ولكني كنت في قمة الانشغال باوبريت سودانية والذي استغرق اعداده اكثر من عامين في التسجيل وقطع صلاتي بجميع احبابي في الثلاثة اشهر الاخيرة.... وقد اعجبتي الصور كثيراً تحديداً الصورة التي التقطها انا طبعاً ولم تذكر أن فكرة العود كانت فكرتي يا ظريف .... ولكني كما تعلم لن اعارض فانت من المعجبين المتعصبين وحبك للكابلي يزين قلبك .... اتمنى ان اراك في القريب بإذن الله .... وسلامي للجميع... وساطلب من طلب واحد وانا اعلم تماماً انك ستسعد به.... واصل في الكتابة يا مان

Post a Comment

Subscribe to: Post Comments (Atom)