ذهبت ليلتها مع صديقي علي لحضور حفل زفاف أحياه صاحب الموهبة المدفونة سامي المغرب ، فغنى بتألق ليه بتسأل ، 19 سنة فكانت تلك كافية لي جدا أن أطرب وأرقص وأخرج من الحفل راضيا مرضيا! عدت أنا وعلي لشقته ونحن في غاية التعب ، وقد كان علي منهكا أكثر مني فقد رقص حتى فتر! ولكني حسب رؤيتي له في مناسبات أخرى فهو لم يستخدم سوى مخزونه الاحتياطي في تلك الليلة!
المهم.. عدنا هرعين إلى السرير لنجده وكأنه وضع في غرفة سـاونا! رقدنا على أمل تحسن الجو.. وكان كأمل الشيطان في الجنة ، فالريح ساكنة وراقدة في سبات عميق ، والحر يلازم الطقس بكل ثقل دم! فمهما فعلت من حيّل كرش الماء على رأسك أو الميل نحو الشباك فما من منجي ولا حيلة تجدي! مر على ذلك الحال قرابة نصف سـاعة ، وكانت الساعة قد اقتربت من الرابعة والنصف فجرا والحال كما هو وعيني لم تذقا طعم النوم.. فتذكرت قول الكابلي وغنيت للحر (يا مشهيني طعم النوم وطيفك في خيالي يحوم!). قطع السكون صوت علي وهو يقول بضيق (لو قيل لي أن هناك متجرا يبيع في هذه اللحظة مروحة بثلاثين دولارا - وهو سعر مرتفع نسبيا - فلن أتردد في الذهاب!) ضحكت ثم فكرت للحظة وقلت (ماذا لو قيل لك ادفع عشرة دولارات فوق الثلاثين واقض الليلة في فندق بتكييف بارد وسرير مريح؟!). فضحك ثم قال (تعرف.. فكرة ما بطالة أبدا!!) قلت لنذهب إذا!