Harith's Space!

In "Harith's Space!" I share some personal feelings, memories, thoughts and observations. Help me to make this space positive by allowing me to learn from your feedback.


كان صباحا صحوا.. ظل مريح ، وجو ليس ببارد ولا ساخن .. وشمس منعشة تغازلك فتظهر تارة وتختفي تارى أخرى كي لا تصبح ضيفا ثقيلا.. هكذا كان الجو في سان فرانسسكو ذلك اليوم. جلست في ذلك المقهى كعادتي مستمتعا بكوب قهوة ، أتصفح موقعي المفضل امدر دوت كوم ، وعلى أذني يشدو المبدع عبدالكريم الكابلي رائعته (تاني الريده).. أي باختصار جلسة ولا بألف جلسة!

جلسن على الطاولة المقابلة لي أربعة فتيات كل واحدة أجمل من الأخرى حتى أنني احترت في لحظة أيهما الأجمل! ولكني استقريت أخيرا أن صاحبة الشعر الأسود اللامع والقميص الزهري الفاقع هي أجملهن! جلسن يتحدثن ويضحكن في أمر لم يهمني معرفته وأنا أرى كل ذلك الجمال الصارخ.. فكرت في لحظة أن أزيح صوت الكابلي لأسمع فيم يتحدثون ، فوجدت الخيار صعبا خاصة عندما وجدته يغرد ويقول (مواكب الريده القدام يا غالي شهوني المنام) وما أجمل ذلك المقطع.. فعرفت حينها أن الكابلي قد غلب بفارق كبير في الأهداف! لذا فقررت النظر بخلسة من حين لآخر ووجدت أن مراقبة الوجوه وحركات الفم لها دلالات أكبر عندما لا تسمع. وأثناء مراقبتي لاحظت أمرا عجيبا للغاية ، لقد لاحظت أنه عندما تتكلم أحداهن فيستمع إليها الأخريات فهن لا ينظرن إلى مكان واحد محدد كالفم أو العين ، بل تحوم أعينهن بسرعة وببداهة عجيبة في كل مكان في وجه الفتاة! حاول تكرار التجربة بنفسك وراقب عيني الفتاة عن بعد!

أمر عجيب حقا ، تجد أن عيني الفتاة قد حامت حول وجه الفتاة أشبه بدوران المكوك الفضائي ديسكوفري بسرعة تفوق سرعة الضوء. وبلا شك كان لابد أن تفكر مع كل رؤية! فطرق بداخلي سؤال (هل تسمع الفتاة كل ما يقال؟) أشك! لأنه لا يمكنك أن تقوم بأمرين مختلفين تماما في نفس الوقت. لذا فإنه على الأغلب أن الفتاة تسمع ستة أو سبعة كلمات من عشرة.

ألم تستنتج بعد علاقة كل هذا بموضوع قوة ملاحظة الفتاة؟ لقد وجدتها واضحة وضوح الشمس بعد تلك الحادثة.. لا أدع الذكاء لأني أعرف الحقيقة المحزنة ولكني كنت في جو استجمامي مشجع للتفكير فاستطعت حل العقدة! الأمر يا عزيزي أن للفتاة غريزة فطرية - وقد تكون داءا والله أعلم- اسمها (المقارنة) ، وهذه الغريزة هي التي تجعل الفتاة تنظر بعين مقارنة لصديقاتها في الملبس والمظهر. ولكي تقارن فلا بد أن تجمع كمية كافية من البيانات ، ولكي تكون بياناتك مفيدة وذات معنى ومدلول فلا بد أن تجمعها بدقة ، ولا بأس من إعادة جمعها مرات ومرات! ولأن المقارنة لدى الفتاة غريزة فهي تمتد لحدود وأبعاد الملاحظات البسيطة الأخرى! لذا فإن قوة الملاحظة في رأيي سمة من سمات المقارنة.

على العموم قد يكون لحديثي بقية وقد لا يكون ولكنه قيد الدراسة والملاحظة حتى اشعار آخر! ولك كل الحب با بنت حواء!

ح.ع

2 comments

  1. Unknown  

    im surprised u dont believe that one can do more than one single task at a time .. havent u ever heard of a little concept called "multi-tasking" ??? We (my kind and i) do it all the time !!

  2. Eman  

    والله يا حارث كلامك صح... اغلب البنات كدة.... تتكلم مع الواحدة في موضوع مهم وتحكي ليها حاجة مهمة وتوصف ليها التفاصيل والاحداث والمواقف وخلااااااااااااص بعد ما روحك تطلع وبعد ما تخلص كلامك تقول ليك بكل برود: (( التي شيرت اللذيذ دة اشتريتو من وين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!))

Post a Comment

Subscribe to: Post Comments (Atom)