إنها القرير! تلك المنطقة المفعمة بالخضره والمكسوة بالغطاء الصحراوي الواقعه في شمال السودان. زرت القرير بعد اربعة سنوات اصارع فيها وحوش الغربه. لم اجدها كما تركتها.. لم تعد تلك القريه الهادئه التي يستيقظ اناسها مع أذان الفجر ويغمضون بعد صلاة العشاء. وجدت القرير وقد عمتها الكهرباء ، وغزتها شركتي سوداتل وموبيتل بأجهزتها وخدمات الانترنت مدينة جديده! وجدت بيوتا اصحابها يتابعون عن كثب أخبار الجزيره ويسمعون نانسي عجرم على القنوات الفضائية . وجدت عمي الأديب علي الرفاعي يقضي يومه متصفحا الانترنت ومشاركا في نقاشات ساخنة في منتديات أدبية عده! اختفت رمال الصحراء في الطرق وقد ربتدها حركت السيارات. لم تعد السماء تملآها النجوم بفعل الانارة.. فغابت الشهب التي كانت تسليني في صغري. وجدت عمالا ومهندسون صينيون يتنافسون لركوب الحافلات القادمة من الخرطوم لتحملهم إلى مروي حيث يعسكرون.
لم تعد القرير قريه! ولكن مع ذلك كله وجدت اهلها كما هم يوم ابصرت بطيبتهم وسماحمتهم. هم كما هم لم تغيرهم نانسي عجرم ولا اخبار الجزيره فلازالو يسعدون لقدوم الضيف ويتسابقون لاكرامه.. هم كما هم طيبون ، مخلصون ، كرماء وشجعان. حقا انها مدينة يسكنها قرويون!
ن
لم تعد القرير قريه! ولكن مع ذلك كله وجدت اهلها كما هم يوم ابصرت بطيبتهم وسماحمتهم. هم كما هم لم تغيرهم نانسي عجرم ولا اخبار الجزيره فلازالو يسعدون لقدوم الضيف ويتسابقون لاكرامه.. هم كما هم طيبون ، مخلصون ، كرماء وشجعان. حقا انها مدينة يسكنها قرويون!
ن