يتحدث الكتاب عن حال العرب اليوم وما وصلو له بعد ان كانت حضارتهم العربيه هي الاولى. يعلل الشيخ محمد بن راشد السبب في كلمة واحده ألا وهي الإدارة. لم يحذو حذو غيره والقى اللوم على الاستعمار او الغرب والمستشرقين! لم يردد اي من التفاسير الغير مجديه والتي ظلت تحوم حولنا حتى اعتقد البعض بأنه لو ولو ولو لكنا وكنا وكنا! .. فيقول "لو كانت الادارة العربية جيده لكانت السياسة العربية جيده. لو كانت الادارة جيده لكان الاقتصاد جيدا والتعليم والخدمات الحكومية والثقافة والفنون وكل شئ آخر". فكيف سبب سوء الإداره كل هذا القدر من الخلل؟ يقول الشيخ محمد بن راشد بأن الادارة في المنطقة العربية أخفقت في تحقيق أمرين:
١) اختيار القائد المناسب
والقائد هنا يتدرج من اعلى سُلطة في الدولة الى مدير أي دائره او مؤسسه او مدرسه. يتحدث الكتاب في فصل كامل كيف ان اختيار القائد المناسب صاحب الرؤية عامل محدد في عملية النمو. بجانب توفر الخبره المناسبه والعمق القيادي يحدد الكتاب مواصفات اضافية فيقول "إذا كان القائد لا يرى سوى حاشيته ولا يعرف إلا قصره ولا علاقة له بالناس ولا بمشاكلهم وتطلعاتهم فإن رؤيته وأفكاره وقراراته ستكون في مكان والناس في مكان مختلف تماما".
٢ ) الاستثمار في العقول
ويقول لهذا تقدم الغرب... فقد عرفوا كيف يعلمّو ويدربو ابناءهم. يقول أن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الوحيد الذي لا ينضب. فالتعليم والتدريب والاحتكاك بالقياده المميزه والناضجة هو السبيل للحصول على أفكار مميزه. والتميز والافكار المميزه في نظره هي من سيخرجنا - نحن العرب - من ما وصلنا له اليوم.
يقول سموه أن اللحاق بالركب والتكنولوجيا سباق شاق وخاسر! لأنه مهما كانت سرعتك فلن تلحق بالأول لأنه هو من مهّد الطريق بنفسه.. فهو - ولا احد سواه - يعرف دهاليز واختصارات الطريق. يقول المؤلف بسخريه "هل يذكر احدكم اسم الحصان الفائز بالمركز الثاني في سباق ما؟" مستحيل! الأول (المميز) هو من يُذكر دائما. وفي اعتقاد الشيخ انه كي تكون الأول في مجال أو قطاع ما فعليك أن ترسم المستقبل بنفسك. فإن انتظرت غيرك لرسمه فسيرسمه على هواه ليظل هو الأول دائما. فعليك "ان تنتزع الفرص انتزاعا". ومن يستطيع ان يرسم المستقبل سوى القائد المميز صاحب الرؤيه ؟ هل لا حظت الآن العلاقة بين السببين؟
باختصار ودون لغو كثير فإن الكتاب ممتاز للغايه ، بل وأعده من اجمل ما قرأت. كل ما فيه مفيد من مقدمته الحكيمة لخاتمته الشرسه عندما يقول "رؤيتنا واضحة وطريقنا ممهد والساعة تدق ، ولم يبق مجال أو وقت للتردد أو أنصاف الأهداف والحلول. كثيرون يتكلمون ونحن نفعل ، والتنمية عملية مستمرة لا تتوقف عند حد ، والسباق نحو التميز ليس له خط نهاية". كل ماذكر في الكتاب يمكن ان يفعله اي منا في مكان عمله وبيته! انه احد تلك الكتب النادره التي ترتب مافي عقلك من افكار ، وتضع الفواصل بين الكلمات والنقاط فوق الحروف. انه احد تلك الكتب -النادره- التي حالما انتهيت منها احسست وكأنك اصبحت تنظر إلى الدنيا بمنظار آخر.
١) اختيار القائد المناسب
والقائد هنا يتدرج من اعلى سُلطة في الدولة الى مدير أي دائره او مؤسسه او مدرسه. يتحدث الكتاب في فصل كامل كيف ان اختيار القائد المناسب صاحب الرؤية عامل محدد في عملية النمو. بجانب توفر الخبره المناسبه والعمق القيادي يحدد الكتاب مواصفات اضافية فيقول "إذا كان القائد لا يرى سوى حاشيته ولا يعرف إلا قصره ولا علاقة له بالناس ولا بمشاكلهم وتطلعاتهم فإن رؤيته وأفكاره وقراراته ستكون في مكان والناس في مكان مختلف تماما".
٢ ) الاستثمار في العقول
ويقول لهذا تقدم الغرب... فقد عرفوا كيف يعلمّو ويدربو ابناءهم. يقول أن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الوحيد الذي لا ينضب. فالتعليم والتدريب والاحتكاك بالقياده المميزه والناضجة هو السبيل للحصول على أفكار مميزه. والتميز والافكار المميزه في نظره هي من سيخرجنا - نحن العرب - من ما وصلنا له اليوم.
يقول سموه أن اللحاق بالركب والتكنولوجيا سباق شاق وخاسر! لأنه مهما كانت سرعتك فلن تلحق بالأول لأنه هو من مهّد الطريق بنفسه.. فهو - ولا احد سواه - يعرف دهاليز واختصارات الطريق. يقول المؤلف بسخريه "هل يذكر احدكم اسم الحصان الفائز بالمركز الثاني في سباق ما؟" مستحيل! الأول (المميز) هو من يُذكر دائما. وفي اعتقاد الشيخ انه كي تكون الأول في مجال أو قطاع ما فعليك أن ترسم المستقبل بنفسك. فإن انتظرت غيرك لرسمه فسيرسمه على هواه ليظل هو الأول دائما. فعليك "ان تنتزع الفرص انتزاعا". ومن يستطيع ان يرسم المستقبل سوى القائد المميز صاحب الرؤيه ؟ هل لا حظت الآن العلاقة بين السببين؟
باختصار ودون لغو كثير فإن الكتاب ممتاز للغايه ، بل وأعده من اجمل ما قرأت. كل ما فيه مفيد من مقدمته الحكيمة لخاتمته الشرسه عندما يقول "رؤيتنا واضحة وطريقنا ممهد والساعة تدق ، ولم يبق مجال أو وقت للتردد أو أنصاف الأهداف والحلول. كثيرون يتكلمون ونحن نفعل ، والتنمية عملية مستمرة لا تتوقف عند حد ، والسباق نحو التميز ليس له خط نهاية". كل ماذكر في الكتاب يمكن ان يفعله اي منا في مكان عمله وبيته! انه احد تلك الكتب النادره التي ترتب مافي عقلك من افكار ، وتضع الفواصل بين الكلمات والنقاط فوق الحروف. انه احد تلك الكتب -النادره- التي حالما انتهيت منها احسست وكأنك اصبحت تنظر إلى الدنيا بمنظار آخر.